أعربت دول عربية الأحد، عن قلقها إزاء الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وحذرت من تداعياتها على المنطقة، وحثت على تهدئة الوضع. كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن أن بلاده شنّت ضربات "دمرت بشكل تام وكامل" ثلاث منشآت نووية في إيران، وهدد بشن المزيد من الهجمات "إذا لم تسع طهران إلى السلام. دعت وزارة الخارجية السعودية في بيان المجتمع الدولي إلى "مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وأعربت قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط وتتشارك مع إيران في أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، عن "أسفها" للضربات الأميركية، وحذرت من "تداعيات كارثية" للتصعيد الراهن على المستويين الإقليمي والعالمي. أدانت سلطنة عُمان، الوسيط الرئيسي في المفاوضات النووية بين الولاياتالمتحدةوإيران، الضربات الأميركية، داعية إلى خفض "فوري وشامل" للتصعيد. أعربت الإمارات عن "قلقها البالغ"، بأن ذلك "يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية". طلبت البحرين من معظم موظفيها الحكوميين العمل من منازلهم حتى إشعار آخر، فيما حثت وزارة خارجيتها أيضاً على استئناف المحادثات. فعّلت الكويت خطة طوارئ تتضمن تجهيز الملاجئ. دان العراق الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، محذراً من أن التصعيد "يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة". حث الرئيس اللبناني، جوزف عون، الجانبين على استئناف المحادثات لاستعادة الاستقرار. دانت مصر "التصعيد المتسارع" في إيران، محذرة من "عواقب خطيرة" على الأمن في المنطقة والعالم. أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن "قلق كبير" إزاء تداعيات استهداف المنشآت النووية الإيرانية. أدانت منظمة التعاون الإسلامي "العدوان الإسرائيلي" على إيران، مشددة على "الضرورة العاجلة لوقف الهجمات الإسرائيلية"، ومعربة عن "قلقها البالغ من هذا التصعيد الخطير".