أدانت الأممالمتحدة والعديد من الدول العربية والأجنبية والفصائل الفلسطينية، الهجوم الإسرائيلى، على إيران، فجر أمس، الذى أودى بحياة قادة عسكريين وعلماء نوويين، محذرين من انزلاق المنطقة والدخول فى حرب مفتوحة. وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الأخير يدين أى تصعيد عسكرى فى الشرق الأوسط، كما أنه يشعر بقلق خاص إزاء الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية فى إيران، فى وقت تجرى فيه محادثات بين طهران والولايات المتحدة بشأن وضع البرنامج النووى الإيرانى. وحث الأمين العام الجانبين على التحلى بأقصى درجات ضبط النفس، لتفادى الانجرار نحو صراع أعمق مهما كلف الأمر، لما سيترتب على ذلك من أعباء باهظة لا طاقة للمنطقة بها. من جانبها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تدين بشدة الإجراءات الإسرائيلية ضد إيران، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تنتهك بشدة ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولى، مشيرة إلى أن توجيه ضربات عسكرية غير مبررة ضد دولة عضو ذات سيادة فى الأممالمتحدة، ومواطنيها، ومدنها الهادئة النائمة، ومنشآت بنيتها التحتية للطاقة النووية، أمرٌ مرفوضٌ رفضًا قاطعًا. وشددت وزارة الخارجية الروسية على أنه لا يمكن للمجتمع الدولى أن يتجاهل هذه الفظائع التى تُقوّض السلام وتُلحق الضرر بالأمن الإقليمى والدولى، فيما قال المتحدث باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، إن روسيا تشعر بقلق بالغ وتدين التصعيد فى مستوى التوتر بين إسرائيل وإيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، إن الصين تعارض أى انتهاك لسيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها، كما تعارض أى أعمال من شأنها أن تؤدى إلى تصعيد التوترات أو توسيع رقعة الصراع، مؤكدا أن تصعيد التوترات فى المنطقة لا يصب فى مصلحة أى طرف. وأضاف المتحدث أن الصين تحث جميع الأطراف المعنية على بذل المزيد من الجهد لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين وتجنب المزيد من تصعيد الأوضاع، معربًا عن استعداد بكين للاضطلاع بدور بناء للمساعدة فى خفض التصعيد. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية فى بيان لها، أن الرياض تدين وترفض بشدة العدوان الإسرائيلى السافر على طهران، والذى يقوض سيادتها وأمنها ويمثل انتهاكا واضحا للقوانين والأعراف الدولية. وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن على المجتمع الدولى ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة لوقف هذا العدوان فورًا ومنع تدهور الأمن فى المنطقة. وأعربت قطر عن قلقها العميق إزاء هذا التصعيد الخطير، الذى يشكل جزءا من نمط متكرر من السياسات العدوانية، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تهدد أمن واستقرار المنطقة وتعيق جهود خفض التوترات والتوصل إلى حلول دبلوماسية». وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار فى المنطقة، مشددة على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع. واعتبرت الأردن فى إدانتها العدوان أنّه يمثّل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو فى الأممالمتحدة، وخروجًا سافرًا عن قواعد القانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة، وحذّرت فى بيانٍ لوزارة الخارجية من تبعات هذه الانتهاكات التصعيدية التى تهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتفاقم من حدة التوتر. من جهته أدان نائب الرئيس التركى جودت يلماز العدوان الإسرائيلى، واصفا إياه بعمل استفزازى، يفتقر إلى الأساس القانونى، ويُشكل تهديدًا جديدًا للسلام والاستقرار الإقليمى. وأدانت حركة حماس بشدة الهجوم العسكرى الإسرائيلى على إيران، واعتبرته تطورا خطيرًا ودليلًا واضحًا على طبيعة المعركة المصيرية مع عدو الأمة المركزى، وهو عدو لا يقتصر على فلسطين بل استهدف المنطقة كلها والأمة الإسلامية. وأكدت حماس أن التصعيد الإسرائيلى يشكل خطرا ينذر بانفجار المنطقة، ويعكس إصرار حكومة نتنياهو المتطرفة على جر الإقليم إلى مواجهات مفتوحة خدمة لأوهامها التلمودية، ومساعيها للهيمنة على شعوب الأمة، وأضافت أن إيران تدفع ثمن مواقفها الثابتة فى دعم فلسطين ومقاومتها، وثمن تمسّكها بقرارها الوطنى المستقل، ما يستدعى من الأمة وقواها الحيّة موقفًا موحّدًا فى وجه هذا العدوان الخطير. وقالت حركة الجهاد الفلسطينية إن العدوان الإسرائيلى الواسع على إيران، هو تطور خطير ينذر بدخول المنطقة بأسرها فى مرحلة جديدة من مواجهة مفتوحة لطالما سعت إليها حكومة الكيان بقيادة مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، فيما أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، العدوان الإسرائيلى مؤكدة تضامنها ووقوفها مع الشعب الإيرانى وقيادته. وأعرب الرئيس اللبنانى، جوزف عون، أنّ الاعتداءات الإسرائيلية على إيران استهدفت كل الجهود والمبادرات للمحافظة على الاستقرار فى المنطقة، داعيًا المجتمع الدولى إلى التحرك فوراً لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها.