أعتقد أن بيانات الإدانة والشجب لإسرائيل ليست كافية لعلاج نهم حكومتها المتطرفة بإشعال نيران الخراب والدمار فى المنطقة العربية. يجب اتخاذ مواقف رادعة للسفاح نتنياهو الذى يعيث فى الأراضى العربية فسادا وفتنا وحروبا. ليس بموقف عربى حاسم فقط، بل موقف دولى رادع لهذه الحكومة المارقة عن الإجماع العالمى. هذه الحكومة تخرق القانون الدولى، ومواثيق الأممالمتحدة. وتعمد إلى بث الفتن بين الشعوب العربية والطوائف المختلفة، وتثير الضغائن بين الفصائل والأحزاب، التى كانت تعيش فى أمان وسلام لعقود طويلة. لقد ثبت للعالم ما فعلته حكومة السفاح نتنياهو ضد أهل فلسطين، وفى سوريا وفى لبنان وفى العراق والسودان واليوم فى الصومال! لهذا كانت كلمة مصر القوية، وإدانتها بأشد العبارات لاعتراف إسرائيل الأحادى بما يسمى «أرض الصومال» باعتباره انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة، ويقوّض أسس السلم والأمن الدوليين، ويُسهم فى زعزعة الاستقرار فى منطقة القرن الإفريقي. عبرت مصر عن الرفض التام للإجراءات الأحادية التى تمس سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتتعارض مع الأسس الراسخة للقانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة. الخبث الإسرائيلى ببث الفرقة وتقسيم الدول مكشوف، وواجهته مصر برفضها التام للاعتراف بأى كيانات موازية أو انفصال بطرق غير شرعية وغير قانونية. مصر تدعم وحدة وسيادة وسلامة الأراضى الصومالية، اتساقًا مع مبادئ القانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة وترفض أى إجراءات أحادية من شأنها المساس بالسيادة الصومالية أو تقويض أسس الاستقرار فى البلاد. وأتفق مع ما قاله الخبير العسكرى والاستراتيجى اللواء سمير فرج بأن إسرائيل اعترفت ب»صومالى لاند»، بعد إدراكها أن الاعتماد على الدفاع الجوى فى إيلات لم يعد كافيا. ولأنها تعرضت للخنق وقت الحروب بسبب مضيق باب المندب، لهذا تفكر فى حل للتهديد الذى تواجهه إيلات أو منع أى بضائع مرسلة إليها، ولذلك بدأت بلعب ورقة «صومالى لاند» فى هذا التوقيت. وللحديث بقية غدا بإذن الله. دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.