لقى الهجوم المباغت الذى قامت به إسرائيل فجر الجمعة واستهدف مواقع عسكرية ومنشآت نووية وشخصيات إيرانية ردود فعل واسعة حيث ادان الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش» التصعيد العسكرى من قبل إسرائيل فى الشرق الأوسط. وقال إنه «قلق» من تصرف إسرائيل «فى الوقت الذى تجرى فيه المحادثات بين إيرانوالولاياتالمتحدة حول وضع البرنامج «النووى الإيرانى»، مطالباً الجانبين بالتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب الانزلاق لصراع أعمق، وهو وضع لا يمكن للمنطقة تحمله». اقرأ أيضًَا | إيران تُعلِّق المفاوضات وتُحمِّل أمريكا المسئولية وتتوعَّد برد مؤلم وفى لندن، عبّر رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر عن قلقه إزاء الضربات الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها «مثيرة للقلق»، ودعا جميع الأطراف لخفض التوتر وتجنب المزيد من التصعيد. وفى باريس، دعت وزارة الخارجية الفرنسية جميع الأطراف لضبط النفس وتجنب التصعيد، محذرة من المخاطر التى قد تترتب على اتساع رقعة التوترات الحالية فى الشرق الأوسط. كما قال الاتحاد الأوروبى إن الوضع فى الشرق الأوسط أصبح خطيرا وحث الأطراف على ضبط النفس، وأكد انه مستعد لدعم أى جهود دبلوماسية لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران. كما أعربت روسيا، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الحاد فى المنطقة، ووصف الكرملين هذه التطورات بأنها «الأكثر إثارة للقلق» منذ اندلاع التوترات، داعياً جميع الأطراف إلى الامتناع فوراً عن أى خطوات قد تؤدى إلى انفجار أوسع فى الشرق الأوسط. وفى أنقرة، نددت الخارجية التركية بالهجوم وطالبت إسرائيل بأن تنهى فورا أفعالها العدوانية التى قد تؤدى لصراعات أكبر. وقالت إن «الهجوم يُظهر أن إسرائيل لا تريد حل القضايا بالوسائل الدبلوماسية». من جهتها، أعربت كل من الصين واليابان وجاكرتا عن قلقهم البالغ إزاء العواقب الوخيمة بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، مؤكدين معارضتهم أى انتهاك للسيادة الإيرانية بعد الضربات الإسرائيلية. ودعت الخارجية الصينية الأطراف المعنية للتصرف بطرق تخدم السلام والاستقرار الإقليميين، مشيرة لاستعدادها للعب دور بناء فى تهدئة الوضع.. كما أعربت وزيرة خارجية أستراليا «بينى وونج» عن انزعاج بلادها إزاء التصعيد بين إسرائيل وإيران. ودعت جميع الأطراف إلى «الإحجام عن أى أعمال من شأنها أن تفاقم حدة التوتر». عربياً ادانت جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجى فى بيان لهما الهجمات الإسرائيلية على إيران وأكدتا أنها تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى. من جانبها نددت مصر والسعودية وقطر وعمان والامارات وعدد كبير من الدول العربية ب «الاعتداءات الاسرائيلية السافرة» على إيران، والتى طالت مدنا عدة ومنشآت نووية وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين. وقالت الخارجية السعودية إن المملكة تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة التى تمسّ سيادتها وأمنها وتمثّل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة أن على المجتمع الدولى ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فورى. وفى بيروت، اعتبر الرئيس اللبنانى العماد جوزاف عون أن الاعتداءات لم تستهدف الشعب الإيرانى فحسب، بل جاءت تقويضًا لكل المبادرات الدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع فى الشرق الأوسط. ودعا المجتمع الدولى لتحرك فاعل وسريع لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها التى تنذر بأخطر العواقب. وفى عمّان، ادانت المملكة الأردنية الهاشمية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلى على طهران، واعتبرته «انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو فى الأممالمتحدة، وخروجًا سافرًا عن قواعد القانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة».. وفى مسقط، أكدت سلطنة عمان، التى تتوسط بين الولاياتالمتحدةوإيران فى محادثاتهما بشأن برنامج طهران النووى، إدانتها الشديدة للغارات الجوية التى شنّتها إسرائيل فجر الجمعة على إيران، معتبرة إياها «تصعيدًا خطيرًا» يهدّد بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة.