وكيل الأزهر: الإمام الأكبر يقود حركة عملية للتثقيف والتعليم مع إنشاء مراكز وهيئات بحثية متخصصة    رئيس جامعة أسيوط يناقش ب"النواب" مشروع موازنة السنة المالية    محافظ المنوفية ورئيس جامعة السادات يبحثان تعزيز أطر التعاون المشترك    برلماني: الوحدات السكنية المطروحة من المجتمعات العمرانية مدعومة بنسبة 50%    بدء التشغيل التجريبي بالركاب لمحطات جديدة بالخط الثالث لمترو الأنفاق.. غدًا    تكريم محمود مسلم في المنتدى الثقافي «الوعي الإعلامي وفهم الآخر»    اعتماد المخطط الاستراتيجي ل 23 قرية بكفر الشيخ (أسماء)    انقطاع مياه الشرب في شبرا الخيمة وبهتيم بسبب أعمال صيانة طارئة    الولايات المتحدة تفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية.. والأخيرة تتوعد    «أبو الغيط» يدعو إلى عقد مؤتمر دولي لتنفيذ حل الدولتين    موعد وصول نهضة بركان إلى القاهرة لمواجهة الزمالك بنهائي الكونفدرالية    التشكيل الرسمي لمباراة الاتحاد وسموحة في دوري نايل    ما بين الماضي والحاضر.. كيف تغير موقف حسام حسن؟    حملة تموينية ناجحة بالبحيرة.. ضبط أسمدة وسلع تجميل منتهية الصلاحية    أعرفه الآن.. موعد عيد الأضحى 2024 بتونس وكم يوم إجازة؟    خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية    تأجيل استئناف متهم في إعادة محاكمته بحرق كنيسة كفر حكيم    مؤلف فيلم ولاد رزق 3 يكشف عن موعد طرح الفيلم في السينما    مبادئ كتابة السيناريو في ورشة "ابدأ حلمك" بالإسكندرية    وزير الصحة يبحث مع أسترازنيكا التعاون في دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات والأمراض غير السارية    «صحة النواب»: تخصيص 50 مليون جنيه إضافي لموازنة المستشفيات النفسية    طريقة عمل المناقيش بالزعتر في خطوات بسيطة.. «زي الجاهزة»    أخبار الأهلي : شوبير يكشف مفاجآت في قضية الشحات والشيبي    مركز المعلومات يعقد ورشة عمل لمناقشة الجهود المبذولة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2023-2030    الخميس.. انطلاق فعاليات مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة في دورته الثالثة على مسرح الهناجر    طرح فيلم «بنقدر ظروفك» بجميع السينمات خارج مصر يوم 23 مايو    يعلمون أنهم على الباطل.. عبدالله رشدي يعلق على تهديد يوسف زيدان بشأن مناظرة "تكوين"    بالصور- تطهير الترع الرئيسية بالبحيرة استعدادا للزراعات الصيفية    شولتس: ألمانيا لن تعود إلى جيش الخدمة العسكرية الإلزامية    أخبار الأهلي : رسالة نارية من أحمد شوبير لحسام وابراهيم حسن    «أبوالغيط»: كل تحرك عربي أو دولي لوضع حد لجرائم الاحتلال يظل ضرورة قصوى    داعية إسلامي: يوضح ما يجب على الحاج فعله فور حصوله على التأشيرة    قائمة الأهلي في نهائي أفريقيا أمام الترجي.. كولر يستبعد 13 لاعبًا    ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي في الإسكندرية    قرار حاسم من «التعليم» ضد 5 طلاب بعد تسريبهم الامتحان على «السوشيال ميديا»    كوريا الجنوبية تعزز جاهزية الجيش للرد على جميع التهديدات    مجلس الدولة: على الدولة توفير الرعاية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة    بمناسبة يومها العالمي، وزارة الثقافة تفتح أبواب المتاحف مجانا عدة أيام    تنطلق الأربعاء 15 مايو.. جدول امتحانات الصف الثالث الإعدادي الأزهرية 2024 بالمنيا    درجة الحرارة الآن.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء 14-5-2024 (تفاصيل)    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    ضبط المتهمين بترويج العقاقير المخدرة عبر «الفيس بوك»    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    البنتاجون يرفض التعليق على القصف الأوكراني لمدينة بيلجورود الروسية    جامعة القاهرة تقرر زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين    صوامع وشون القليوبية تستقبل 75100 طن قمح    توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة يدخل أسبوعه الثاني    مصر تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في محافظة صلاح الدين بالعراق    3 مرشحين.. انعقاد لجنة اختيار عميد كلية الهندسة بجامعة بنها    جيسوس يحسم مستقبله مع الهلال السعودي    مفتي الجمهورية يتوجَّه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى «كايسيد» للحوار العالمي    5 أبراج تتميز بالجمال والجاذبية.. هل برجك من بينها؟    تعرف على إرشادات الاستخدام الآمن ل «بخاخ الربو»    المندوه يتحدث عن التحكيم قبل نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    ما مواقيت الحج الزمانية؟.. «البحوث الإسلامية» يوضح    ما حكم عدم الوفاء بالنذر؟.. دار الإفتاء تجيب    لطفي لبيب: عادل إمام لن يتكرر مرة أخرى    طارق الشناوي: بكاء شيرين في حفل الكويت أقل خروج عن النص فعلته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فرح ودموع في دارفور بعد توقيف علي كوشيب المتهم بجرائم حرب
نشر في مصراوي يوم 12 - 06 - 2020

لم تتمالك الشابة السودانية بدرية صالح نفسها وأجهشت في البكاء حين تذكرت زوجها وشقيقها مع سماع نبأ توقيف أحد زعماء الميليشيات في إقليم دارفور على كوشيب الذي تتهمه بقتلهما، إلا أن دموعها لم تخف فرحتها بمثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وعلي كوشيب ملاحق بحوالى 50 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في هذا الإقليم الواقع في غرب السودان، وقد سلم نفسه هذا الأسبوع في جمهورية افريقيا الوسطى.
وقفت صالح وهي ترتدي الزي السوداني التقليدي "الثوب"، في مخيّم "السريف" للنازحين بولاية جنوب دارفور، وقالت لوكالة فرانس برس "كوشيب قتل زوجي وشقيقي وهم يدفنون احد اقاربنا في عام 2013 وتسبب في فرارنا من قريتنا".
وأضافت الشابة البالغة من العمر 34 عاما متحمسة، ومن حولها المنازل الطينية تغطيها سقفيات من الحشائش جافة والأغطية البلاستيكية في المخيّم الذي يبعد نحو 5 كلم من مدينة نيالا عاصمة الولاية "لم أصدق في بادئ الأمر أنه أُعتقل حتى سمعت بيان المدعية العامة للمحكمة".
والثلاثاء، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أن كوشيب، زعيم ميليشيات الجنجويد المطلوب منذ العام 2007، سلّم نفسه، ويواجه تهماً بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على خلفية دوره في النزاع الدامي في إقليم دارفور. وقالت انه بات موقوفا لديها.
وكان كوشيب، الذي يُعتقد أنه مولود في العام 1957، مقربا سابقا من الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، الذي تلاحقه أيضاً المحكمة الجنائية الدولية والموقوف حالياً في الخرطوم.
وشهد اقليم دارفور، الذي يعادل مساحة فرنسا تقريبا، منذ عام 2003 نزاعا بين السلطة المركزية والمتمردين المتحدرين من أقليات إثنية وحرباً أهلية، اتّسمت بأعمال وحشية ارتكبتها ميليشيات الجنجويد العربية الموالية لنظام البشير.
وأدى هذا النزاع إلى مقتل ما لا يقلّ عن 300 ألف شخص وتشريد 2,5، مليون وفق الأمم المتحدة.
ووصف حسن السنوسي، أحد النازحين بالمخيّم، الخبر بأنه "يبعث في النفس شعورا بالرضا".
وقال "كوشيب هاجم قريتنا (فندق) بخمس سيارات وقتل شقيقي ومعه 35 من أهل القرية كان ذلك قبل ثماني سنوات ومن وقتها أعيش في المخيم لخوفي من بطشه".
وكوشيب متّهم بجرائم ارتُكبت في إطار نزاع دارفور بين عامي 2003 و2004 بينها جرائم قتل واغتصاب ونهب وتعذيب وقد أشارت المحكمة إلى أنه "شارك شخصياً في بعض هذه الاعتداءات".
ويقول حامد احمد حرير، وهو نازح آخر "حاولت العودة إلى قريتي +رهيد البردي+، لكن كوشيب اعتقلني لمدة يومين، وهددني بالقتل إن لم أخرج، ولم اعد إليها مرة أخرى".
وتبعد رهيد البردي حوالي 150 كلم جنوب غرب نيالا.
انتصار للضحايا
عبد الرحمن عمر (يمين) اللاجىء في دارفور يتحدث الى وكالة فرانس برس في مخيم السريف بولاية جنوب دارفور.
كتب مني اركو مناوي زعيم حركة تحرير السودان، إحدى الحركات المسلحة، على حسابه في موقع تويتر "القبض على كوشيب يعني نجاح العدالة الدولية وبالتالي انتصار للضحايا عقبال بقية المطلوبين وعلى رأسهم البشير".
كذلك عبر عدد من أسر الضحايا عن سعادتهم بما حدث.
ويقول اسحق محمد زعيم النازحين في مخيّم "كلمة"، أكبر المخيمات في الاقليم، "هذا ما ظللنا نطالب به واذا سارت الأمور هكذا وتم القبض على بقية المطلوبين سيكون انتصار كبير جدا لنا".
وعبّر الحاج عبد الرحمن عمر (70 عاما) عن سعادته قائلا "منازلنا ومزارعنا وأملاكنا استولوا عليها، بتأييد الحكومة المحلية" مضيفا "أهلي تركوا أكثر من 150 متجرا في سوق مدينة رهيد البردي استولى عليها كوشيب وحوّلها لاستثمارات خاصة".
"شرط لتحقيق السلام"
إلى جانب البشير، لا تزال المحكمة الدولية تلاحق ثلاثة من المشتبه بهم في إطار تحقيقها حول الوضع في دارفور الذي فُتح في العام 2005 بعد إحالته من مجلس الأمن الدولي.
وكانت الحكومة السودانية أبدت استعدادها في شباط/فبراير لمثول المطلوبين الآخرين أمام المحكمة .
وقال فيصل محمد صالح المتحدث الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة والإعلام في بيان الأربعاء إن "الحكومة السودانية تعلن ترحيبها بهذه الخطوة، وتنتهز الفرصة لتأكيد موقفها المعلن سابقا باستعدادها لمناقشة أمر مثول بقية المتهمين المطلوبين من المحكمة الجنائية".
ووصفت الحكومة مثول المطلوبين بانه "شرط لتحقيق السلام في دارفور".
وحول هذه الخطوة، جاء في أحدث تقرير حول دارفور للمدعي العام المحكمة الجنائية الدولية والذي نٌشر على موقعها الرسمي، "يأمل المكتب (المدعي العام) أن يغتنم السودان هذه الفرصة التاريخية قولا وفعلا".
وقال المدعي العام، بحسب التقرير، "من اللازم لكي يجري مكتب المدعي العام تحقيقا أن تقلب السلطات السودانية الصفحة بشكل واضح على موقف الإدارة السابقة تجاه المحكمة".
وأضاف "السودان باعتباره الدولة التي يقول أن الجرائم قد وقعت فيها، ينفرد وحده بصلاحية منح المكتب فرصة الوصول إلى مسارح الجريمة، والمجني عليهم والشهود".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.