أكدت مصادر محلية في نيالا أن القائد السابق في ميليشيا الجنجويد علي كوشيب، الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور السوداني، أصيب بعد محاولة اغتيال أدت إلى مقتل اثنين من معاونيه. وتعرض علي كوشيب أمس لهجوم عزته السلطات إلى "خلافات" بين عناصر من قوى الأمن. واندلعت أعمال العنف في نيالا ليل الأربعاء. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه إن "كوشيب أصيب بجروح (...) لكنني لا أعرف مدى خطورة الإصابة"، مضيفا أنه سينقل إلى الخرطوم للعلاج. وبدأ القتال إثر مقتل زعيم عصابة محلية هو في الوقت ذاته ضابط في قوات الاحتياطي المركزي (شرطة مقاتلة). وكانت إذاعة أم درمان السودانية الرسمية أكدت أمس أن كوشيب المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور غرب السودان، نجا من محاولة اغتيال خلال معارك أمس. وقالت الإذاعة في رسالة قصيرة بثتها عبر الهواتف الجوالة نقلا عن مدير شرطة ولاية جنوب دارفور، إن "علي كوشيب نجا من محاولة اغتيال وقتل حرسه وسائقه في نيالا"، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق زعيم مليشيا الجنجويد علي كوشيب، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في بداية الحرب الأهلية الدائرة في دارفور منذ عشر سنوات. وتقدر الأممالمتحدة ضحايا الحرب في دارفور ب300 ألف قتيل و2.7 مليون نازح ولاجئ، هربوا من قراهم بسبب الصراع، ولا يزال 1.4 مليون شخص منهم يعيشون في مخيمات.