افادت اذاعة ام درمان السودانية الرسمية الاحد ان علي كوشيب المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور غرب السودان نجا من محاولة اغتيال خلال معارك اندلعت الاحد في كبرى مدن الاقليم. وقالت الاذاعة في رسالة قصيرة بثتها عبر الهواتف الجوالة نقلا عن مدير شرطة ولاية جنوب دارفور ان "علي كوشيب نجا من محاولة اغتيال وقتل حرسه وسائقه في نيالا"، عاصمة ولاية جنوب دارفور. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة اعتقال بحق زعيم مليشيا الجنجويد علي كوشيب بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في بداية الحرب الاهلية الدائرة في دارفور منذ عشر سنوات. واندلعت المعارك في نيالا الاربعاء وقد عزتها السلطات الى خلافات بين افراد في القوات الامنية. وبدأ القتال اثر مقتل زعيم عصابة محلية هو في الوقت ذاته ضابط في قوات الاحتياطي المركزي (شرطة مقاتلة). وتعود اصول افراد الاحتياطي المركزي بدارفور الى مليشيات ساندت الحكومة المركزية اثناء قتالها المتمردين، وهذه القوات متهمة بارتكاب فظائع ضد مجموعات اتنية افريقية بتهمة مساندة المتمردين. وبدأ المتمردون في دارفور في 2003 قتال قوات الخرطوم مدعومة من الميليشيات العربية. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وتطالب المحكمة ايضا باعتقال احمد هارون والي ولاية جنوب دارفور وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع. وتقدر الاممالمتحدة ضحايا الحرب في دارفور ب300 الف قتيل و2,7 مليون نازح ولاجئ هربوا من قراهم بسبب الصراع لا يزال 1,4 مليون شخص منهم يعيشون في مخيمات.