علق الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، على ما يثار من مخاوف أولياء الأمور من النظم التعليمية الجديدة المقرر تطبيقها بدءًا من سبتمبر 2018، وعدم ثقتهم في مشروعات الحكومة التي تعلن كل عام دون جدوى، مؤكدًا أنه يتفهم المخاوف ولكنها أصبحت تشكل ضغطًا على منفذي التطوير. وقال الوزير –خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين، بمقر صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية-: "إحنا فاهمين المخاوف بس بقت تتعبنا، محتاجين تشجيع لإن فيه مؤشرات مبشرة جدًا، إحنا عاملين زي اللي بيشوط ضربة جزاء والناس حواليه بتقوله هتطلع برا". وأضاف: "الناس اتهمتنا لما جينا بإننا بنحلم وإن مفيش موازنات، لكنه فيه موازنات وخطط وفكر بيتنفذ، الجدل المصري، وكل كلمة قولناها من البداية بقت حقيقة فمحتاجين ثقة الناس تساندنا". ولفت شوقي إلى أن الجدل المصري لا يلتفت لما يحدث حول العالم، فكلما تحدثت الوزارة عن تطوير نظم التعليم، تحدث الناس عن نظام الثانوية التراكمي و "التابلت": "الكلام ده بيفسد اللي بنقوله، احنا بنحل مشكلة عميقة من جذورها، تعليمنا بقاله 100 سنة مااتغيرش ومفيش حل غير التغيير". وعن احتمالية إلغاء النظام برحيل الوزير قال شوقي إن امتلاك الناس للفكرة أكبر ضمانة لاستمرارية النظام: "مش لازم نعمل مجلس أعلى علشان النظام يستمر"، مؤكدًا أن الخطوات التي تتخذ في اتجاه إصلاح التعليم لا يمكن الرجوع عنها: "احنا عاملين زي اللي ماشي على خط قطر وعملنا منه تفريعات، مش هينفع نرجع فيها". وأكد الوزير أن تغيير النظام التعليمي القائم ضرورة حتمية، واحتمالات فشلته لن تؤول بنا إلى أسوأ ما نحن عليه: "الوضع اللي إحنا فيه مفيش أسوأ منه، هنفشل أكتر من كدا إيه، لو التجربة فشلت هنبقى زي مااحنا". وطالب الوزير المواطنين بالصبر حتى ظهور ثمار التجربة التعليمية الجديدة، مؤكدًا أن هناك الكثير من البشائر الدالة على النجاح، وأن الحكومة حريصة على عدم الفشل، وأن كل تغيير للأفضل لا يستدعي القلق: "فاكرين لما عملتوا دوشة على البوكليت وقولتلكم إنها مالهاش لازمة، ساعتها انتقدتوني، ودلوقتي بقولكم الدوشة دي مالهاش لازمة برضو".
