اكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاحد، ان ادارة القناة بالتنسيق مع القيادة السياسية، وقيادة الجيشين الثاني والثالث وادارة التامين الملاحي وجهاز الداخلية، تسعي دائما لتحقيق الأمان للسفن المارة مجراها الملاحي. وكشف رئيس الهيئة في تصريحات خاصة للموقع، انه تم وضع وتنفيذ مشروعا لتطوير نظام المتابعة للسفن العابرة لتواكب التطور التقنى فى مجال الملاحة لإلكترونية فى العالم والمتطلبات الحقيقية للملاحة بقناة السويس وخاصة بعد تطوير المجرى الملاحى بما يحقق تعليمات الأمان الدولية التى أصدرتها المنظمة الدولية (IMO) والخاصة بنظم الملاحة فى الممرات الملاحية للملاحة ". واشار الفريق مميش الي ان مشروع المراقبة الالكترونية للمجري الملاحي للقناة يهدف الي زيادة معدلات الأمان للعبور فى قناة السويس ومداخلها باستخدام متابعة رادارية للسفن عند وصولها الموانى وأثناء عبورها القناة، بالاضافة الي متابعة السفن عند وصولها لمينائى بورسعيد وبورتوفبق من مسافة 30 كم لتحديد أزمنة وصولها لأماكن الانتظار أتوماتيكيا LIMIT TIME. واشار رئيس القناة الي إستخدام نظم محاكاة لحركة الملاحة بالقناة لتصميم ورسم نظام العبور المثالى للسفن فى اليوم التالى متابعة الصور الرادارية للسفن أثناء عبورها للقناة والحصول عل توقيتات دقيقة لأزمنة العبور وسرعتها المتوسطة عند مرورها بالمحطات والتفريعات ورسم نظم العبور الواقع REAL TRANSIT PARTTERN . ولفت مميش الي زيادة ثقة غرفة الملاحة الدولية ICS وعملاء القناة والأوساط الملاحية العالمية فى قناة السويس وقدراتها على تحقيق أقصى درجات الأمان لعبور القناة ، وزيادة معدلات حماية البيئة بتقليل الحوادث وتداركها لحظيا عند حدوثها لوجود صورة رادارية (تليفزيونية) واضحة . وأوضح ان هناك شبكة رادارات تتكون من 6 رادارات، ثلاثة منها قدرة 100 ك وات ببورفؤاد (ميناء بورسعيد) وبورتوفيق (ميناء السويس) وعلى البحيرات المرة (سيناء) ثلاثة قدرة 50 ك وات بالقناة فى القنطرة والإسماعيلية وجنيفة، مشيرا الي تحقق شبكة الرادارات التغطية الرادارية المتكاملة للقناة ومناطق الإقتراب لمسافة 40 كم من مينائى بورسعيد والسويس، وان كل رادار مزود بأجهزة الكترونية أساسية وإحتياطية ومصادر قوى كهربية احتياطية، وكذلك بشاشة صيانة من النوع ذات المسح الدائرى PPI وتعرض جميع الأهداف فى منطقة التغطية الرادارية، ويتم توصيلها أليا لأى من وحدتى الرادار العاملة (أساسى أو إحتياطى) ويستعين بها فريق الصيانة فى أعمال الصيانة الوقائية والدورية وعلاج الأعطال والتأكد من المواصفات الفنية للصور الدائرية، وبها المميزات المختلفة لعرض الصور الرادارية من تكبير وتصغير وإنتقال مركز الصورة ودوائر المسافات . ويشمل نظام المراقبة الالكترونية شاشة عرض الصور الرادارية، حيث يوجد شاشة مسح تليفزيونى ملونة 28 بوصة ذات دقة عالية ومزودة بفلتر للإشعاعات، تعرض نوعين من الصور، النوع الأول منها يعرض البيانات الثابتة مثل خريطة القناة الجغرافية مع بيان الأعماق , مواقع محطات الإرشاد والمعالم البحرية بالقناة من سيفونات وكبارى وفنارات وشمندورات ومواقع رباط، و النوع الثانى يعرض البيانات المتغيرة ومنها صورة حية لجميع الوحدات البحرية المتابعة أليا فى القناة والغاطس , ويصاحب كل هدف خطة (متجه) طوله يعبر عن السرعة وإتجاهه يمثل إتجاه الوحدة البحرية . واوضح رئيس القناة ان الشاشة مزودة بكافة الإمكانيات الفنية العالمية من تكبير وتصغير ونقل مركز الشاشة وحسابات السرعة والإتجاه والموقع بخطول الطول والعرض أو بإحداثيات القناة وزمن الوصول لنقطة ثابتة أو موقع وتوقيت تلاقى محدتين متحركتين واستعرض الفريق مميش انه يمكن للمستخدم الاختيار بين عرض صورة إجمالية بكامل الشاشة إو تقسيمها لثلاث صور طولية يعرض بكل منها قطاع مختلف، كما تعرض مختلف الإنذارات السمعية والمرئية لأى تجاوزات بالزيادة والنقصان فى السرعة والمسافات البينية للسفن والابتعاد عن محور القناة الملاحى واحتمالات التصادم أو عن خروج هدف (سفينة رابطة أو شمندورة) من حيز دائرة محدودة لافتا الي وجود 3 شاشات بالإسماعيلية واثنين بكل ميناء . واستعرض باقي خطة المراقبة الالكترونية بتوفير شاشة المعلومات (عرض البيانات فى قوائم أو تقارير)، تقوم بعرض مختلف القوائم الملاحية العامة لموظفى الحركة والميناء ومراقبى الملاحة، منها قائمة الحجز للعبو، السفن التى وصلت والمتوع وصولها، السفن فى الميناء، السفن بأماكن الرباط، خصائص السفن، ترتيب السفن بالقوافل، بيانات المرشدين، بيانات عبور السفن، كما تعرض مختلف التقارير الملاحية والمالية والإحصائية عن العبور والحوادث والمرشدين . واشار الي تعزيز النظام الرقابي بالحاسب الألى المركزى للأرصاد، والذي يقوم بدوره، بتجميع بيانات الأرصاد من الحواسب الألية لجميع المحطات الإرشادية على طول القناة .وعمل الإحصاءات اللازمة .وتزويد الحاس الرئيسى بمركز الإسماعيلية بها . كما يوجد حاسب آلى للتسجيل والروابط بين شبكة الرادار وشبكة المعلومات بالمركز الرئيسى بالإسماعيلية، يقوم بتسجيل وإعادة عرض جميع تحركات أية وحدة بحرية تمت متابعتها أليا مع بيان التوقيت والسرعة والإتجاة والموقع لحظة بلحظة ويستفاد بها فى الحوادث والمناورات للسفن، يرسل البيانات الرادارية (موقع وسرعة كل هدف كل 3 ثوان) لشبكة المعلومات، يتلقى من شبكة المعلومات البيانات الخاصة باسم النداء للسفينة وترتيبها بالقافلة ونوعها، يسجل جميع أعطال وإنذارات النظام . وهناك حاسب ألى للتطوير، يحفظ جميع البرامج المستخدمة فى النظام وقواعد البيانات الخاصة بالسفن والمرشدين والخريطة الإلكترونية للقناة .يسمح بتجربة برامج التطوير وتعديل إضافة الشاشات أو التقارير وتحديث قواعد البيانات .موجود بمركز التطوير بالإسماعيلية . واختتم رئيس الهيئة، مشيرا الي وجود شاشة عرض إجمالى (بانوراما)، تتكون من 10 شاشات متجاورة تعرض منظر إجمالى للخريطة الإلكترونية لقناة السويس والمعالم البحرية الهامة، يظهر عليها جميع الأهداف الجارى متابعتها أليا سواء بالقناة أو الغاطس أو مناطق الانتظا، متصلة بحاسب ألى يمكنة إختيار المساحة المعروضة على كل شاشة ويتبادل المعلومات مع الحاسب الرئيسى بالمركز، وتوجد بالمركز الرئيسى بالإسماعيلية . مشيرا الي تظبيق نظام المراقبة الالكترونية علي جميع محطات الإرشاد وعددها 16 محطة على طول القناة .