تصوير: أحمد دريم شكا أهالي قرية النزلة التابعة لمركز أسيوط، انتشار القمامة بشوارع القرية، ما يضطرهم لرفعها على حسابهم الخاص، برغم من تسديد رسوم نظافة على فواتير الكهرباء، مسؤولى الأحياء تبرأوا من تبعية القرية لنطاق عملهم ولا تزال المشكلة قائمة دون معرفة المسؤول عنها ... "ولاد البلد" ترصد شكاوى الأهالي: معاناة يومية تصف أم منار، ربة منزل، معاناتها اليومية بسبب القمامة الملقاة في الشارع، قائلة: "الزبالة كرهتنا في حياتنا مش عارفين نعيش من الحشرات، بنغسل الغسيل أكتر من مرة بسببه، ومش بنفتح البلكونة"، مضيفة "الدخان بيدخل من البلكونة ويسبب أمراض لينا ولولادنا، وبندفع رسوم نظافة وإحنا اللي بنلم من بعض ونجيب اللودر يشيلها". ويشير سيد على الأفندي، صاحب سوبر ماركت بالقرية، إلى أن مشكلة القمامة قديمة منذ أكثر من 15عامًا، منوهًا أنه يوجد وسيلتين للتخلص منها سواء بطلب لودر على حساب الأهالي "وبياخد من 100 إلى 150جنيه"، أو بحرقها عندما تزداد وتتراكم في الشارع، وعندها ينبعث الدخان والروائح الكريهة لتصل إلى المنازل، مما تؤثر بالسلب على صحة الأهالي خصوصًا الأطفال وكبار السن. مشددًا أنه لا يوجد اهتمام من المسؤولين قائلا: " نتصل بالمسؤولين فى الحي يقولوا إن المساكن فقط هى التى تتبعهم أما القرية فغير تابعة لهم"، مستنكرًا رسوم النظافة والضرائب التي تفرض على فاتورة الكهرباء دون تقديم أي خدمات للمنطقة. ويؤكد أبو العباس عبدالرحمن، موظف بالغرفة التجارية، أن القرية تعانى من إهمال شديد من المسؤولين، خصوصًا في مشكلة القمامة التى تمتد منذ سنين مضت دون إيجاد أي حل لهم، مما يؤثر على صحة الأطفال ويؤثر على المنظر الجمالي للقرية، موضحًا أن إزالة القمامة قائمة على الجهود الذاتية للسكان فقط. غير حضاري يعانى أحمد النجدي، طالب بكلية طب جامعة الأزهر، ويقطن بشقة إيجار فى القرية مع زملاءه، من انتشار القمامة فى الشارع قائلا: "نسكن أمام القمامة والمنظر غير حضاري تمامًا واتكلمت مع صاحب العمارة ولكن دون جدوى"، مطالبًا المسؤولين بضرورة التدخل لإزالة القمامة وتخصيص صناديق قمامة، مش عارفين نذاكر ولا نطبخ". ويوضح أيمن عياد، محاسب فى شركة المياه، أن سيارات مجلس المدينة تقوم بخدمة مساكن النزلة فقط ولا تأتى إلى القرية "المجلس يجوا المنطقة بره يقولوا إن القرية جوه البلد ومش تبعنا". تجاهل مسؤولين تقول نبيلة على، رئيسة مركز ومدينة أسيوط، إن قرية نزلة عبداللاه لا تتبع لرئاستها، وأن القرية تابعة إداريا لرئاسة حي شرق. ومن جانبه يوضح محمد حلمى، رئيس حى شرق ، أن الحى يقوم بشن حملات نظافة يوميا لإزالة القمامة من مساكن نزلة عبداللاه ولكن القرية ليست تابعة للحى، موضحا أن المشكلة هي انتشار القمامة فى القرية مشكلة أزلية منذ سنين مضت، ولا يوجد لها حل قطعى.