شارك أشرف سالمان وزير الاستثمار -أثناء زيارته لروما التي استمرت لمدة يومين- في فعاليات مؤتمر الحوار المتوسطي الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية بالتعاون مع المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، وذلك لمناقشة دور مراكز الأبحاث في الحوار الأورومتوسطي ودور العلاقات الاقتصادية في تقوية الروابط بين الشعوب، والتحديات التي تواجه المتوسط في مجالي الأمن والتنمية. ووفقًا لبيان للاستثمار تلقى مصراوي نسخة منه اليوم السبت، شارك في فعاليات المؤتمر نحو 300 شخصية سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية وإعلامية من نحو 40 دولة، من بينهم الملكة رانيا زوجة الملك عبد الله ملك الأردن، ورئيس وزراء إيطاليا وعدد من كبار السياسيين في العالم العربي، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وعدد من كبار رجال الأعمال. وتم مناقشة وضع استراتيجية طويلة الأمد لاستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال الطرق الدبلوماسية والشراكة والتنمية وتدعيم التعاون المشترك، كما تم طرح عدد من المقترحات التي تقدم حلول بناءة وبدائل قابلة للتطبيق. وقال أشرف سالمان، إن الحكومة الحالية حرصت على دمج التنمية بالعدالة الاجتماعية تحت مسمى النمو الاحتوائي، كما حرصت على دمج سياسات القطاع الخاص بأنظمة الحماية الاجتماعية وركزت في أولوياتها على المشروعات كثيفة العمالة. وأكد أن الحكومة المصرية ملتزمة لجعل مصر دولة ذات بيئة مواتية للاستثمار بهدف الوصول إلى التنمية الشاملة، حيث حددت خطة متوسطة وطويلة الأجل للأهداف الاستراتيجية للتنمية والتي شملت التنمية الاقتصادية وزيادة تنافسية الأسواق وتحقيق الرفاهية للمواطن المصري وتنمية مهارات الإنسان بالإضافة إلى عدد من الأهداف الاجتماعية والسياسية يتخللها إصلاحات إدارية ومؤسسية وتشريعية، بجانب قيام الحكومة بتنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى المحفزة للاقتصاد المصري. وشدد وزير الاستثمار على ضرورة النظر إلى ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط ككل وليس كل دولة على حدة، مشيراً إلى أن ما يحدث في سوريا وليبيا وغيرها يؤثر على مصر ويؤثر على دول أوروبا بل والعالم أجمع. وأشار إلى حاجة الشعوب للاستقرار والتنمية والبحث عن مستقبل أفضل، ومؤكداً على أن مصر استضافت وتستضيف العديد من أشقائنا من الدول العربية التي تعاني من عدم الاستقرار بجانب قيامها بدورها السياسي في المنطقة ودورها الاقتصادي داخلياً لتحقيق التنمية لكل من يعيش على الأراضي المصرية.