تشد الانتخابات البرلمانية بمحافظة الاسماعيلية، منافسة شديدة، بين المرشحين، يستخدم فيها بعضم وسائل "غير شريفة للنيل من الآخرين من أجل كسب الأصوات، وحيل أخرى لكسب تعاطف أبناء دائرته، واعتقاد بعضهم أنه الأحق بالفوز كون أن والده كان نائبا سابقا. في الدائرة الأولى استغل بعض مرشحيها نفوذهم السياسي والرأسمالي وتخطوا الحد الأقصى للدعاية، فحاول أحد رجل الأعمال المعروفين سلك جميع الطرق لإقناع الأهالي بحقه في الاحتفاظ ب"كرسي أبيه" ومقعده الفائز به لدورتين سابقتين، فيما يكتفي معارضيه بنشر صورا له تجمعه برموز النظام السابق، ونشر شائعات تفيد بتردي حالته الصحية. وفي ذات الدائرة يحظ أشرف عمارة مدير إدارة التأمين الملاحي، بشعبية كبيرة وحب وتأييد عدد كبير من الناخبين، ويدعمه بشدة مؤيدي عمه الدكتور عبد المنعم عمارة محافظ الاسماعيلية الأسبق. وتواجه سماح عرفة مرشحة حزب الوفد، صعوبة في التنافس على الفوز بالمقعد، رغم ما تتمتع به من تأييد كبير بين صفوف الشباب وأبناء دائرتها وخاصة. وتأتي قائمة "في حب مصر" والتي تضم أمال رزق الله مدير العلاقات العامة بمستشفي العام والدكتور سامي هاشم نائب رئيس جامعة قناة السويس، لتواجه هي الأخرى شرط الحصول على 5% من الأصوات بالرغم من شبه حسمها للفوز. وبالدائرة الثانية والتي تضم "القنطرتين" التي تتمتع بالنزعة القبلية إلا أنها كانت اكثرا هدوء علي غير عادتها واكتفت بالتنافس بين المهندس محمد رحيل البرلماني السابق ورئيس مجلس النادي الاسماعيلي الأسبق والذي يحاول استرداد مقعده البرلماني، معتمدا علي تاريخه السياسي وتأييد أهالي "قبيلته البياضية" والتي تمثل كتلة تصويتية لا يستهان بها، والمرشح الآخر عادل روبيع والذي اصدر بيانا اكد فيه تدشين حسابات خاصة له علي مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة إليه ليس لديه علم بها واختلقت أزمات مع ابناء دائرته، متهما معارضيه بارتكاب مثل تلك الوقائع للنيل منه وفقدانه شعبيته. ويواجه عصام منسي عضو مجلس محلي سابق منافسيه علي مقعد الدائرة معتمدا علي مؤيديه من أبناء الصعيد المقيمين في الإسماعيلية، في مواجهة مع محمد طلبة مرشح حزب مستقبل وطن "أمين للشباب في الوطني المنحل سابقا". وتأتي الدائرة الثالثة والتي تضم مركز شرطة الاسماعيلية وأبو صوير وفايد لتشهد ما يصفه البعض ب"الحرب الباردة في بداية الدعاية"، إلا أنها وقبيل الصمت الانتخابي بساعات قليلة، أصبحت علي صفيح ساخن، بعد انتشار فيلم فيديو إباحي، قيل أنه منسوبا لمرشح حزب النور". وبذات الدائرة يحاول المقدم أحمد شعيب ضابط الشرطة السابق ونجل البرلماني السابق سعيد شعيب استرداد مقعد ابيه، معتمدا على عصبيته وأهليته. فيما يبحث محسن قرقر مدير العلاقات العامة بمستشفى جامعة قناة السويس، عن فرصة تحت قبة البرلمان، معتمدا علي قربه الشديد من اهالي دائرته وتقديم خدمات لهم. وفي الدائرة الرابعة والتي تضم مركز شرطة التل الكبير والقصاصين، اختلق مرشح مغمور واقعة اختطاف نجله من أجل الحصول علي مزيد من التأييد والتعاطف، الا ان الاجهزة الامنية كشفت حقيقة ادعاءه. ويواجه المرشح أحمد سليمان من أبناء التل الكبير منافسة ضعيفة، خاصة وأنه الاقرب للفوز بأحد مقعدي الدائرة بسبب ضعف المرشحين المنافسين له.