حسابات خاصة تحكمها القبليات والتربيطات منذ سنوات بدائرة منشأة القناطر بالجيزة نظرا لطبيعتها الريفية ودراية كل عائلاتها وافرادها بماضي وحاضر والتاريخ السياسي لكل مرشح بالدائرة.. لكن لانتخابات برلمان 2015 حسابات أخري خاصة بعد ان شهدت مصر ثورتين كشفت القناع عن الوجوه القديمة وحددت الدور الحقيقي لعضو مجلس الشعب وبلورة فكر ووعي كبير لدي الناخبين ولمن يتجه صوتهم. متطلبات واحتياجات الدائرة التي تبدأ من منطقة الصليبة والمنصورية وذات الكوم وابوهرمس جنوبا وتنتهي بقرية بني سلامة وضواحيها شمالا كثيرة ومتشعبة من عدم وجود صرف صحي او كوب ماء نظيف وفقدان الاهالي للرعاية الصحية بعد الاهمال الجسيم للوحدات الصحية في معظم قري الدائرة بالاضافة الي اهمال المدارس وصيانتها الدورية وعدم قدرتها علي استيعاب الكثافة الطلابية المتزايدة من عام لآخر.. كلها مشاكل وعراقيل وضعها 250 الف ناخب جملة اصوات الدائرة امام 19 مرشحا بينهم سيدة واحدة للتعرف علي قدرة كل منهم علي دحر وتذليل كل هذه العقبات التي تواجه اهالي الدائرة منذ سنوات طويلة خاصة بعد فصل دائرة منشية القناطر عن دائرة اوسيم والوراق ذات الكثافة السكانية العالية والتي كانت ترجح كفة المرشح المنافس للدائرة لتصبح كتلة الشباب هي الملاذ الذي ينشده كل مرشح داخل الدائرة التي تتمتع بالطابع الريفي خاصة بعد عزوف عدد من القري داخل الدائرة عن المشاركة في الانتخابات القادمة بسبب انتمائهم وتوجهاتهم المعارضة للنظام. مقعدان فقط لمنشأة القناطر يتنافس عليهم 19 مرشحا بينهم سيدة واحدة وهم احمد فاروق ابوعبدة «مستقل» من اهل قرية ابوغالب وابرز المرشحين الشباب ذو الشعبية العالية ويحظي بتأييد كبير لدي شباب الدائرة ويعتمد اعتمادا كليا علي كتلة الشباب التي تسانده لتعمل في خدمته لابناء الدائرة.. وعلي عبدالباسط عقرب لواء جيش سابق و يخوض الانتخابات البرلمانية مستغلا اسم الرئيس السيسي في دعايته الانتخابية.. ويجب معوض حجازي نائب حزب وطني سابق.. وسلامة شعبان احد شباب قرية المناشي.. وحسني بدوي من قرية وردان ونائب الحزب الوطني المنحل اكثر من مرة.. وعلاء ناجي من قرية بهرمس احد اعضاء الوطني..وعلي سماح من قرية الجلادمة اكثر القري كثافة سكانية بالدائرة ويخوض الانتخابات معتمدا علي تاريخ عائلته السياسي بالحزب الوطني.. وفتحي فازورة من قرية ابو غالب ويتمتع بسمعة طيبة بين ابناء الدائرة.. ومحمد عوني من قرية الحسانين نائب سابق ومرشح حزب الوفد.. بينما تخوض ايمان ناصف من قرية اتريس والمرأه الوحيدة بالدائرة التي تخوض الانتخابات البرلمانية والتي انتقص من رصيدها كونها عضوا بارزا بالحزب الوطني وتخوض الانتخابات بدعم من حزب مستقبل وطن.. بينما تأتي فرص المرشحين الاخرين في مرتبة متأخرة من المنافسة بسبب ضعف درايتهم بالانتخابات وضعف شعبيتهم. من جانبه اكد احمد فاروق ابو عبدة احد ابرز المرشحين الشباب عن دائرة منشأة القناطر والذي يحظي بدعم «كتلة الشباب» ان تقسيم الدوائر الجديد بعد فصل الدائرة عن دائرة اوسيم والوراق ذات الكثافة السكانية العالية وفر كثيرا من الجهد علي المرشحين من ابناء الدائرة.. موضحا انه خاض انتخابات مجلش النواب السابق وكانت الدائرة تضم الوراق واوسيم ومنشأة القناطر ورغم ذلك حصل علي (19223) صوتا بفارق (800)صوت عن منافسه الفائز ب(20023)صوتا.. مؤكدا ان فرصته بالفوز باحد المقاعد الان اكبر في ظل التقسيم الجديد للدائرة بعد فصلها عن المناطق ذات الكثافة التصويتية العالية. وتوقع ابو عبدة خروجا ضئيلا ببعض القري مثل المنصورية ومنشية رضوان ونكلا بسبب انتماءاتهم السياسية.. مشيرا الي انه يعتمد علي تاريخ عائلته البرلماني وتأييد معظم قري الدائرة له وعلي رأسهم قرية الحاجر وتأييد عائلات السعداوي له وعنهم المهندس محمود جابر السعداوي مرشح البرلمان السابق.