يشكو العشرات من أولياء الأمور من عودة ظاهرة استخدام العصا بالمدارس وضرب الطلاب، كوسيلة عقاب، خاصة طلاب المرحلة الابتدائية، مطالبين باستبعاد المعلم الذي يثبت استخدامه للعصا، أو ما شابه ذلك كوسيلة لعقاب الطلاب، بفصله من التدريس وتطبيق الجزاء القانوني عليه، طبقا لما هو منصوص عليه في القرارات الوزارية. يقول خميس محمد، موظف، إن هناك بعض المعلمين يقومون بمعاقبة التلاميذ بالعصا، والتي قد تتسب في إحداث عاهة مستديمة للطلاب، مشددا على أن هذه الطريقة العقيمة أصبحت لا تجدي نفعا، وتسبب نفور الطلاب من التعليم. ويطالب محمود جابر، عامل، المعلمين باتباع وسائل حديثة كما في جميع دول العالم، وترغيب الطالب في الاستذكار بدلاً من "الفلكة والخرطوم"، مؤكدا أن هناك مدرسين لا يزالون يستخدمون هذه الوسائل حتى الآن. بينما يطالب محمد سعيد، عامل، وزارة التربية والتعليم بتفعيل القانون الذي يقضي بمنع الضرب في المدارس، مشيرا إلى أن الطالب الذي لا يريد "العلام" لن تجبره العصا على التعلم، لأن "هذه الطرق والوسائل عفا عليها الزمن، ويجب أن يكون هناك وقفة حازمة مع المعلمين الذين يقومون باستخدام هذه الطرق البدائية في الشرح وتعليم الطلاب. بينما يرى محمود سعيد، معلم، أن ضرب الطالب لإجباره على استذكار دروسه انتهى تماما من المدارس، مستطردا "ليس من الطبيعي أن يعرض المعلم نفسه لمسائلة قانونية في سبيل إجبار الطالب على استذكار دروسه، وهناك عدة حالات سجلتها محاضر الشرطة في بعض المدارس، خاصة القرى، تثبت أن المعلم هو من يُعتدى عليه من أولياء الأمور أو الطلبة في بعض الأحيان". كان ولي أمر طالب، قد تقدم ببلاغ لقسم الشرطة، منذ عدة أيام، يتهم مدير مدرسة بدشنا، بالتعدي على نجله بالضرب ب"الخرطوم" وإحداث إصابة بجسد الطالب، لرفضه تنظيف فناء المدرسة، بحسب شكوى ولي أمر الطالب.