زيارة السيسي إلى بكين تتصدر اهتمامات صحف الأربعاء

اهتمت كافة الصحف المصرية الصادرة، الأربعاء، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحالية للصين، وتوقيعه ونظيره الصيني اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وتناولت كافة الصحف تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ترحيب مصر بمبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ مع مصر، وذلك في كلمته في بداية المباحثات المصرية الصينية أمس بقاعه الشعب الكبري في بكين والتي تم في ختامها التوقيع على 25 اتفاقية تعاون ومذكره تفاهم بين البلدين.
وأبدي الرئيس استعداد مصر التام لاتخاذ كافه الإجراءات لإنجاح هذه الشراكة الاستراتيجية، فيما أبدي الرئيس الصيني شي جين بينغ ارتياحه للاهتمام الذي توليه مصر والرئيس السيسي لتطوير العلاقات وتشكيل وحدة خاصة بالعلاقات مع الصين برئاسة رئيس الوزراء المصري بعد توليه الحكم في مصر بأشهر قليلة.
وشدد في كلمته في بداية المباحثات مع الرئيس السيسي أمس على أن مصر لها وزن كبير في العالم العربي وإفريقيا ولها نفوذ مهم، لاسيما في الشرق الأوسط.
وأكد استعداد بلاده لتنمية العلاقات مع مصر في مختلف المجالات معربا عن سعادته بالتعرف على الرئيس السيسي ووصف مصر بأنها دولة ذات حضارة عريقة ، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بالصين وتقيم معها علاقات مؤكدا حرص بلاده على إقامة علاقات استراتيجية شاملة مع مصر.
ووقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينغ بيانا مشتركا لإقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، وذلك في ختام المباحثات المصرية الصينية التي عقدت بعد ظهر أمس في قاعة الشعب الكبري في العاصمة الصينية بكين.
وشهد الرئيسان التوقيع علي خمس اتفاقيات تعاون بين البلدين حيث وقعت وزيرة التعاون الدولي نجلاء الاهواني ووزير التجارة الصيني اتفاق تعاون اقتصادي وفني وتجاري بين حكومتي البلدين كما وقع وزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور ووزير التجارة الصيني علي محضر اجتماع السادس للجنة المشتركة التجارية والاقتصادية والفنية بينما وقعت وزيرة التعاون الدولي نجلاء الاهواني ورئيس الهيئة الوطنية الصينية للفضاء اتفاقا بين الهيئة الوطنية للفضاء الصينية والهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء اتفاق تعاون في مجال تكنولوجيا الفضاء وتطبيقات الاستشعار عن بعد ووقع وزير الكهرباء محمود شاكر ورئيس الهيئة الوطنية للطاقة في الصين اتفاقية إطارية بين الهيئة الوطنية للطاقة ووزارة الكهرباء المصرية للتعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ووقع سفير مصر بالصين ووزير العلوم والتكنولوجيا الصيني مذكرة تفاهم بين وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية ووزارة البحث العلمي المصرية للتشاور لبناء المختبر المشترك للطاقة المتجددة.
ووجه الرئيس السيسي الدعوة لنظيره الصيني لزياره مصر في اقرب فرصة عندما تسمح ظروف الرئيس الصيني لتلبيتها وعبر الرئيس السيسي عن شكره العميق لكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي حظي به منذ أن وطأت قدماه الأراضي الصينية وتناول الرئيس السيسي العلاقات المصرية الصينية، مؤكدا أنها تضرب بجذورها في التاريخ مرددا نفس ما قاله الرئيس الصيني بأن مصر كانت أول دولة بالمنطقة تعترف بالصين تقديرا لمكانتها.
وأكد أن العلاقات المصرية الصينية التي يرجع تاريخها إلى ستين عاما لم تشوبها أي مشاكل أو إجراءات سلبية وهو ما يعكس عمق العلاقات بين البلدين والشعبين وحرص الجانبين عليها كما تطرق الرئيس السيسي إلى لقائه برؤساء الجامعات ورؤساء الشركات الصينية معربا عن سعادته البالغة لما وجده من هذه القيادات من حرص علي التعاون بكل قوة وفاعلية.
واهتمت الصحف كذلك بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى المصريين إلى التوحد والاصطفاف لمواجهة التحديات، ومحو آثار 30 عاما من الخراب الذى شهدته البلاد.
وقال فى لقاء مع الصحفيين والإعلاميين المصريين المشاركين فى تغطية زيارته إلى بكين إن حجم التحديات كبير فى الداخل والخارج، مشددا على أن المخططات الدولية التى تستهدف تدمير مصر لم تنته وتتغير وفقا للمعطيات على الأرض.
وأضاف أن الجهاز الإدارى للدولة يحتاج إلى منظومة وآليات جديدة لإصلاحه، وإلى تكلفة مالية أيضا وفترة تصل إلى 10 سنوات، مؤكدا أن الجهاز الإدارى جزء من مؤسسات الدولة ويجب الحفاظ عليه، ونعمل على الحد من آثاره السلبية على المجتمع لحين إصلاحه.
وأوضح السيسي، أن رؤيته للواقع لم تتغير منذ عام 2011، وأن حجم المشاركة المجتمعية يجب أن يكون أكبر فى التعامل مع التحديات ككتلة مصرية واحدة.
وقال الرئيس إنه جاد فى حل أزمة الكهرباء الصيف المقبل، ولكن ذلك يحتاج إلى تكلفة تصل لنحو 40 مليار جنيه كمرحلة أولي.
وحول قرار قطر غلق قناة الجزيرة مباشر مصر، أكد السيسى أن مصر تنتظر مزيدا من الخطوات من جانب قطر لإثبات حسن النيات وجديتها نحو الاصطفاف العربي ، مشيرا إلى أن استقباله المبعوث القطرى مجرد نقطة انطلاق، لكن الطريق لايزال طويلا أمام قطر.
وحذر الرئيس من خطورة الوضع فى ليبيا، مشيرا إلى وجود معاقل لتدريب تكفيريين فى جنوب ليبيا.
وبشأن سوريا، قال السيسى إن هذه القضية معقدة وتتعامل معها أطراف دولية وإقليمية ليس لديها قناعة بأن القضية جاهزة للحل، معربا عن ثقته فى أن مصر تحظى بثقة جميع الأطراف السورية وأنها مؤهلة للتعامل مع جميع قضايا المنطقة.
وكان الرئيس السيسى قد التقى نحو 40 شخصية من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية الصينية صباح أمس، ودعا إلى زيادة عدد المنح المقدمة للطلاب المصريين الدارسين بالجامعات والدراسات العليا فى الصين، خاصة فى العلوم التطبيقية بما يتناسب مع حجم العلاقات بين البلدين.
وأكد حرص الحكومة المصرية على الاستفادة من التجربة الصينية فى التعليم الفني، الذى يمثل أحد الإشكاليات التى تواجه مصر من أجل التقدم.
من جانبه ، قال الدكتور تشيو شى ليو رئيس جامعة بكين للغات والثقافة نيابة عن رؤساء الجامعات الصينية إن هذا اللقاء يعكس اهتمام مصر بالتعليم ، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء معهد صينى مصرى بجامعة بكين تبدأ الدراسة به عام 2016.
كما التقى الرئيس السيسى عددا من رؤساء كبرى الشركات الصينية ومجلس الأعمال المصرى الصيني، حيث استعرض خريطة طريق الإصلاحات الاقتصادية التى تتبناها مصر.
وقال إن المصريين حريصون على تنمية بلدهم وتحقيق معدل للتنمية يصل إلى 7% بحلول عام 2020، مؤكدا أننا سنحاول الوصول إلى هذا المعدل قبل ذلك التاريخ.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس دعا الجانب الصينى إلى المشاركة بفاعلية فى المؤتمر الاقتصادى الذى يعقد خلال مارس المقبل.
كما اهتمت الصحف بالعديد من الموضوعات المختلفة، حيث أبرزت الأهرام قيام رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، بافتتاح وإعطاء إشارة البدء بتشغيل محطة مياه مركز بلبيس.
وقالت الأهرام إن الحضور تفاجأ باندفاع المياه من الخزان الأرضى لتغمر أرض المحطة، وهرع العاملون لاستخدام الأجهزة المخصصة لشفط المياه، ووجه رئيس الوزراء انتقادات شديدة للمسئولين عن المحطة، التى تكلفت575 مليون جنيه بعد تسرب المياه إلى أرضية المحطة فور ضغطه على زر التشغيل.
وقرر منح رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف مهلة أسبوعا لمعالجة الأخطاء والعيوب الفنية، وتشكيل لجنة من رئاسة الوزراء لفحص المحطة التى من المقرر أن تخدم 616 ألف نسمة فى مناطق مدينة بلبيس و50 قرية تابعة.
أما جريدة الأخبار، فاهتمت بتأكيد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية الالتزام بالبرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات البترولية الجديدة فى التوقيتات المخططة، لضمان دخول هذه المشروعات على خريطة الإنتاج لمواجهة احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض، وذلك خلال الجولة التفقدية لوزير البترول لمشروع سيدى كرير للبتروكيماويات ومشروع إنتاج الإيثيلين ومشتقاته (إيثيدكو)، ومعمل تكرير ميدور بالإسكندرية.
كما اهتمت بإعلان مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة أن الشركات العربية، أصبحت لا تبحث عن العامل المصرى لأن إنتاجه صار قليلا، ولم يعد كفؤا ويجب البحث عن الأسباب ووضع الحلول لها.
وكانت الوزارة قد وقعت والغرفة الكندية مذكرة تفاهم لمدة 5 سنوات للتعاون فى مجالات التدريب المهنى والحرفى وتأهيل العمالة المصرية إلى المستويات العالمية فى مهن التشييد والبناء.
وقال مصطفى خلال لقائه بأعضاء الغرفة إن مشكلة التعليم الفنى فى مصر إنه يقوم بتخريج مشرف وليس عاملا ماهرا الذى هو الأهم، ولمن لا يعرف فإن 50 % من الشعب الألمانى تعليمه فنى رغم أنها من أكثر البلاد تقدما فى الصناعة.
فيما أبرزت جريدة '' المصري اليوم'' عقد أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثان، رئيس المخابرات القطرية، لقاءات مع مسئولين مصريين فى القاهرة ، التى وصل إليها مساء الاثنين، بناء على تكليفات من أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثان، للتحضير مع المسئولين فى مصر، تمهيدًا لعقد لقاء مرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وأمير قطر للاتفاق على بنود المصالحة بين البلدين.
وذكرت مصادر أمنية ودبلوماسية ل''المصرى اليوم'' أن ''بن جاسم'' جاء إلى القاهرة للاستماع إلى وجهة نظر مسئولين كبار فى جهة سيادية حول بنود المصالحة ، تمهيدًا للاتفاق عليها وإقرارها بين الرئيسين. وتابعت المصادر أن رئيس المخابرات القطرية التقى، صباح الثلاثاء، أحد القيادات الأمنية فى فندق شهير، وتحدثا نحو ساعتين حول استغلال جماعة الإخوان لدولة قطر وقناة ''الجزيرة'' ل«محاولة قلب نظام الحكم فى مصر، والتحريض على أعمال العنف''، وأوضحت أن المسئول المصرى قال: ''ليست لدينا مشكلة فى الانتقادات لكن يجب أن تكون مهنية دون سب أو قذف''، فيما أبدى المسئول القطرى تفاؤله من تحسن العلاقات المصرية - القطرية خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن الدولتين شقيقتان ومصالحهما واحدة.
أما جريدة ''الشروق'' فاهتمت بتفجير مجموعة من المجهولين لأنبوب الغاز الرئيسى غرب مدينة العريش بشمال سيناء ، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، وهو الحادث الذي تسبب فى توقف إمدادات الغاز الطبيعى بعدة أحياء فى العريش ، إضافة لمنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، ودولة الأردن.
وقال مصدر أمنى فى الشركة المشغلة لخطوط الغاز الطبيعى جاسكو، إن عمليات إصلاح الأنبوب قد تستغرق أسبوعا كاملا، بعد إنهاء معاينة الموقع الحادث، وانتداب لجنة فنية لتقدير الخسائر والتلفيات.