وزير التربية والتعليم: المناهج انتهت بتنصيب السيسي وهذه خطتنا لبدء الدراسة (حوار)

إبراهيم عياد وياسمين محمد:
مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، كان لنا حوار مع الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، للوقوف على أهم استعدادات الوزارة للعام الدراسي، وكذلك للتعرف على خطتها لتطوير التعليم في الفترة المقبلة.
وأكد أبو النصر أنه ليس هناك نية لتأجيل الدارسة حيث ستبدأ في موعدها المحدد في 20 سبتمبر المقبل، وأشار إلى أنه سيكون لدينا وزارة مستقلة للتعليم الفني مع أول تشكيل وزاري قادم، وصرح بأنه من المخطط؛ حصول وزارة التربية والتعليم على 26 مليار جنيه إضافية مع العام القادم .
كما حدثنا عن استعدادات الوزارة لتأمين المدارس، ومواجهة الدروس الخصوصية ونظام البكالوريا المصرية، وإلى نص الحوار..
بدايةً ما هي أهم استعدادات الوزارة للعام الدراسي الجديد؟
قمنا بتعديل المناهج الدراسية بنسبة 30% ليتم تغييرها بالكامل على مدارس ثلاث سنوات، بالإضافة إلى عمل صيانة للمدارس وإنشاء مدارس جديدة، وتدريب المعلمين على المناهج الجديدة ومنهج التفكير عن طريق إرسال قوافل تعليمية إلى جميع المحافظات للتدريب وجهاً لوجه، وكذلك تدريب مديري المدارس والتجهيز للأنشطة المدرسية.
هل سيتم تأجيل الدراسة بسبب عدم طباعة الكتب؟
لا.. لن يتم تأجيل الدراسة وستبدأ في موعدها المحدد في 20 سبتمبر، والكتب الدراسية تم الانتهاء من طباعة جزء كبير منها .
كيف ذكرت المناهج الجديدة ثورة 30 يونيو وما أعقبها من أحداث؟
انتهت مناهج هذا العام بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومررنا ب 25 يناير و30 يونيو والدستور، واعتمدنا بشكل أساسي على سرد الأحداث.
ما خطة الوزارة لتأمين المدارس في ظل استمرار العمليات الإرهابية؟
كل مديري المديريات أعدوا برتوكولات تعاون مع مديري الأمن، وأعدت الوزارة برتوكول تعاون مع وزارة الداخلية لتأمين المدارس خاصة مع بداية الدراسة.
كيف تتعامل الوزارة مع حالات التحرش التي تحدث أمام المدارس؟
أي شيء يحدث خارج أسوار المدرسة ليس من مسؤولية الوزارة، ولكننا نقوم بإبلاغ مديريات الأمن للتعامل مع تلك الحالات وسيتم تشديد التأمين والحراسات هذا العام.
ماذا عن خدمة التأمين الصحي على الطلاب؟
العام الماضي كان لدينا طبيب لكل 5 مدارس ، وسنقوم بتدريب المعلمين على كيفية التعامل مع الحالات المصابة من الطلاب ، وقمنا بتدشين مبادرة للقضاء على روماتيزم القلب ومرض السكري تحت عنوان ''من القلب إلى القلب'' بالتعاون مع وزارتي الصحة والأوقاف.
كيف تتم مواجهة الدروس الخصوصية وماذا عن إعلاناتها بالشوارع؟
الوزارة لا تدير العملية التعليمية ، ولكن يتم إدارتها عن طريق المحليات ، وأرسالنا خطابات للمحافظين لوضع هذه المشكلة في الاعتبار ، هذا بالإضافة إلى أنه عند انضباط العملية التعليمية بالمدارس ومع تغيير المناهج وأنظمة الامتحانات ستقل ظاهرة الدروس الخصوصية.
بعض المعلمين يبررون انتشار الدروس الخصوصية لتدني الأجور.. ما تعليقك؟
استطعنا العام الماضي توفير 6.2 مليار جنيه كحافز إثابة للمعلمين ، وكما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص أول موارد تتوفر للدولة لصالح المعلمين.
هل سيتم تعيميم القوافل التعليمية ومجموعات التقوية على جميع المدارس؟
نعم ، سنقوم بعمل مجموعات تقوية مجانية داخل جميع المدارس بعد بدء الدراسة بنحو أسبوعين ، هذا بخلاف القوافل التعليمية التي سيتم إرسالها لجميع المحافظات على النحو الذي حدث بالعام الدراسي الماضي.
أما الآن ، نقوم بإرسال قوافل تعليمية لجميع المحافظات لتدريب المعلمين على المناهج الجديدة.
ماذا عن قضية الحافز الرياضي وما أثير من مشاكل حوله هذا العام.. وكيفية إعادة ضبطه؟
درجات الحافز الرياضي تأتي إلينا من وزارة الشباب والرياضة، وقمنا بتشكيل لجنة لدراسة المشكلة التي أثيرت بشأن حصول طلاب على درجات دون استحقاق هذا العام، وسنتعامل مع النتائج بمجرد صدور تقرير تلك اللجنة.
أما بالنسبة للوائح، فسيتم إصدار قرار وزاري جديد لا يقتصر على منح درجات الحافز للنشاط الرياضي فقط ، بل سيضاف حافز تفوق ابتكاري وفني وثقافي أيضاً ، وهناك لجنة مشكلة بالمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي لوضع المعايير الخاصة بمنح الدرجات وبعد الانتهاء من عملها سيرسل القرار للمجلس الأعلى للجامعات.
ما خطة الوزارة للاهتمام بالطلاب الفائقين ؟
نخطط لإنشاء مدرسة للعلوم والتكنولوجيا بكل محافظة ''STEM'' ، وفي سبتمبر2015 سيكون لدينا 4 مدارس جديدة في '' أسيوط ، اسكندرية ، المنصورة ، العبور'' .
وهذا العام ستدخل مدرستين IB أو ''البكالوريا الدولية '' في المعادي والمعراج.
ما هى البكالوريا المصرية؟
نظام مصري حديث ، سيكون عوضاً عن الثانوية العامة ، يحتوي على المواد المؤهلة للالتحاق بالجامعات ، حيث قسمنا الكليات إلى 4 مجموعات '' طبية – هندسية – أدبية – فنية'' كل طالب سيختار مجموعتين. بحيث يكون في كل مجموعة مادتين تؤهل الطالب للالتحاق بالكلية ولا يضطر إلى دراسة مواد لا علاقة لها بالمجال الذي ينوي استكمال دراسته به.
هذا النظام لم ننتهي بعد من اعداده ، وهناك لجنة مشكلة لدراسته وبعد الانتهاء من عملها سيتم عرضه على المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي ثم المجلس الأعلى للجامعات.
المشاكل التي تواجه التعليم الفني كثيرة.. كيف سيتم تنفيذ خطة الوزارة حال استمرارها؟
لا تحاسبونا على أخطاء 60 سنة مضت ، ولكن حاسبونا مع بداية العام الدراسي الجديد ، سيكون هناك التزام بشكل أكبر ، وكل من لديه شكوى يقدمها للوزارة لمحاسبة المسؤولين.
متى سيكون لدينا وزارة مستقلة للتعليم الفني؟
مع أول تشكيل وزاري قادم .
ما مدى صحة تولي شركة أمريكية مشروع التعليم التفاعلي؟
هذا كلام غير صحيح تماماً ، ولكننا استعنا بجهة مصرية وأخرى أجنبية لتقييم التعليم التفاعلي في مصر ومعرفة مدى التزامنا بالطريق الصحيح ، وليس لتولي المشروع ، ولم تظهر نتيجة التقييم حتى الآن.
هل من الممكن أن نرى مدرسين على غرار ''رمضان مبروك أبو العلمين حمودة''لعودة هيبة المعلم؟
لن نضع الأفلام مرجعية لعملنا ، ولكن لدينا خطة لتأهيل المعلمين وإعادة هيبتهم ، ولدينا كتاب بعنوان ''القيم و''الأخلاق والمواطنة'' للمعلمين . نحن لدينا قيم وأخلاق وشهامة ولكن الفترة الماضية أصابها بعض الخلل، وهذا الكتاب جاء ليعيد ترتيب تلك القيم من جديد.
هل ينتظر قانون التعليم الجديد تشكيل البرلمان لإصداره؟
نحن نقوم بدورنا ، وسنعقد جلسة الثلاثاء القادم مع كل القيادات المعنية لمناقشة هذا القانون الذي أعده المعلمين في محافظات عدة من خلال ورش العمل ، بعدها سيقوم المستشار القانوني بمراجعته ثم نرسله لوزارة المالية وبعدها إلى اللجنة التشريعية ثم إلى مجلس الوزراء والذي سيقرر بدوره إرساله إلى رئيس الجمهورية أو سينتظر البرلمان الجديد.
هل حصلت ''التعليم'' على ميزانية إضافية بعد ارتفاع أسعار الوقود و الكهرباء؟
سيتم زيادة ميزانية التربية والتعليم بدءً من العام القادم ، ومن المخطط حصول الوزارة على 26 مليار جنيه إضافية.
ماذا عن عودة المصروفات الدراسية مرة أخرى بعد إلغائها العام الماضي؟
هذا قرار مجلس الوزراء وليس وزارة التربية والتعليم.
هناك من يقول أن زيارات الوزير تتجه فقط للمناطق الراقية ومدارس المتفوقين.. ما تعليقك؟
غير صحيح ، فأنا قمت بزيارة 24 محافظة وإذا كانت مدارسهم جميعها راقية فعلينا أن نفتخر بالتعليم في مصر .
متى ستتواجد مصر على خريطة الدول المتقدمة في مجال التعليم؟
سنقف على أقدامنا في 2017 بعد انتهاء المرحلة التأسيسية للخطة الاستراتيجية 2014- 2030 ، بعدها سيتعافى التعليم في مصر وسنفتخر به.