كتب – إبراهيم عياد وأحمد جمعة ووليد العربي: تعاني مدارس منطقتي المعادي وحدائق المعادي من انتشار ظاهرة التحرش بطالبات المدارس وتدني مستوى الأخلاق لدى الطلاب والطالبات في كافة المراحل التعليمية من الابتدائي إلى الثانوية العامة. وقال أحد أعضاء مجلس الآباء والمعلمين بمدرسة الحرية الإعدادية بنات بالمعادي التابعة لإدارة الباستين التعليمية، الذي رفض ذكره اسمه، إنهم تقدموا بشكاوى كثيرة لمأمور قسم البساتين - لحماية الطالبات من أعمال التحرش والمعاكسات من قبل بعض الشباب الذين يتواجدون أمام المدرسة طوال اليوم الدراسي وأثناء خروج الطالبات - ولكن دون جدوى. وأضاف في حديثه ل''مصراوي''، أن الطلاب يتجمعون أمام المدرسة ويصطحبون كلاب لترويع الفتيات ومعاكستهم والتحرش بهم حتى وصل الأمر إلى التحرش باليد، وليس المعاكسة بالألفاظ، بجانب تواجد عدد من ''التكاتك'' أمام المدرسة تستخدم الأغاني الشعبي بصوت عالي وتشترك في معاكسة الفتيات. وأشار أيضًا إلى أنه حال الاتصال بالشرطة لإنهاء المشهد غير الأخلاقي أمام المدرسة، فإنها لا تجيب على الهاتف، محملًا الوزارة مسئولية تأمين الفتيات. ومن جانبه، قال محمد سيد سلامة، مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، إنه بمجرد خروج الطالبات من باب المدرسة يصبحوا تحت مسئولية الدولة ممثلة في وزارة الداخلية وليست مسئولية المدرسة، مشيرًا إلى أن بعض مديري المدارس يقومون تطوعًا بالدفاع عن الفتيات أو استدعاء الشرطة حال تواجد طلاب أمام المدارس للتحرش بالطالبات ومعاكستهن لحظة خروجهن. وعن مدى استجابة الداخلية لنداء مديري المدارس لحماية الفتيات من التحرش، قال سلامة في تصريحات خاصة ل''مصراوي''، أنه هناك تنسيق بين وزارتي الداخلية و التربية والتعليم، مشيرًا إلى استجابة رجال الشرطة حال تلقيهم أي نداء أو اتصال من مديري المدارس.