قدم حزب الأصالة السلفي، برئاسة المهندس إيهاب شيحة، مقترحات مختلفة لحل مشكلة سد النهضة الأثيوبي وأزمة المياه، خلال جلسته في حوار الرئاسة مع رؤساء الأحزاب السياسية اليوم الاثنين، بمقر الرئاسة، وتتمثل الاقتراحات في: 1- علي الحكومة المصرية أن تسابق الزمن و تصعيد القضية مطالبة الهيئات الدولية بالتدخل ووقف بناء السد لأنه لو حدث فإن كارثة كبري بانتظار مصر والسودان لأن السد معرض للإنهيارعقب انشاءة كسابقة سد تكيزي الأثيوبي. 2- علاوة على ما سبق فإن مصر ستكون معرضة للتصحر، بجانب أن السد سيمنع الطمي عن السودان وسيفقرها مائيا مما سيعرض لتغيرات مناخية ستلحق بها بالغ الضرر. 3- عرض البدائل على الطرف الأثيوبي (إقامة مجموعة من السدود الصغيرة والأنفاق التي يمكنها توليد الطاقة التي تلزم أثيوبيا لتحقيق نهضتها) ولا مانع من مساهمة الجانب المصري في تمويل هذه السدود في صورة منح، بالإضافة لمد الجانب الأثيوبي بالخبرات المصرية في هذا المجال. 4- عدم الاعتداد بأي تطمينات أثيوبية عن عدم الاضرار بمصر والسودان حتى تعترف بوضوح بحصة مصر في مياه النيل والتي تقدر ب (55.5 مليار متر مكعب)، وكذا بحقها التاريخي. 5- التعاون والتفاوض بإيجابية وحسم مع دول المنابع، وتقديم مشروعات تنموية جادة ذات نفع جماهيري لشعوب دول الحوض عملا علي تعديل مواقفهم لتكون داعمة لمصر. 6- التدخل لدى الدول المانحة لوقف الضرر الواقع علي مصر، من خلال تحرك مصري فاعل علي المستوي العالمي لتوضيح حجم الخطر وأن مصر في حاجة ماسة الي مزيد من المياه وأنها تحاول تحقيق المصلحة للجميع، وعدم الاعتماد على الحق القانوني والتاريخي وحده، حتى لا يظهر المفاوض المصري في صورة المتعنت فيفقد التعطف. 7- التواصل مع دول الحوض لمعرفة المخططات المائية المستقبلية لديهم، والسدود المزمع إقامتها في هذه الدول. 8- العمل على خلق علاقات قوية بين كلا من مصر والسودان والسودان الجنوبي , إذ أن أراضيه تضم مخزونا كبيرا من المياه في منطقة حوض بحر الغزال (يستقبل الحوض مياه أمطار بواقع550 مليار متر مكعب من المياه سنويا) ولا تسهم مياهه في النيل بأي مقدار بل العكس فإن مصادر هذا الحوض الكبيرة تذهب هدرا في البخر وفي المستنقعات (تقدر ب 30 مليارمتر). 9- الاهتمام بالمنح الدراسية والتعاوان الاقتصادي مع دول الحوض خاصة في أوغندا وتنزانيا وإثيوبيا وجنوب السودان وبوروندي وراوندا. وذكر الحزب، أنه في حال فشل الحلول الودية، فعلى الإدارة المصرية ألا تستبعد الحلول الخشنة وسبل الردع الممكنة دفاعا عن وجود الدولة المصرية ذاتها، خاصة أن الطموح الخاص بأثيوبيا وكونها تود أن تكون الدولة ذات التأثير الأكبر في المنطقة والمسيطرة والمتحكمة في الحوض، والاستخدام الأمريكي لها كعصى تأديب للحركات الإسلامية ودول المنطقة، فأثيوبيا هي المساهم الرئيسي في استمرار الفوضى بالصومال الشقيق، وقامت بالتدخل العسكري في أراضيه لإسقاط حكومة المحاكم الشرعية في العام 2006 بعد أن بدت بوادر التوحد فيه وظهور حكومة مركزية قوية - على حد قولهم. وطالب حزب الأصالة، الضغط على أثيوبيا عن طريق تعزيز التعاون مع دولة جيبوتي العربية والعضو بجامعة الدول العربية، إذا أن أثيوبيا تعد دولة حبيسة ليس لها منافذ بحرية، وربما تكون خطوتها القادمة بعد إفقار مصر مائيا التوسع نحو البحر الأحمر وابتلاع تلك الدول الصغيرة، محذراً من دور العدو الصهيوني وضرورة تلجيمه وغل يده في هذا الملف؛ وهو أمر لا يقل أهمية بل قد يفوق في القيمة من الضغط على أثيوبيا بصفة مباشرة، حيث أن هناك خطوط ملتهبة كثيرة محيطة بالكيان الصهيوني يمكن استغلالها.