قال عمرو علي، القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية وأمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الإخوان والقوى المساندة لها تعمل بطريقة تدل على أنهم لا ''يصدقون'' أنهم فعلًا يحكمون. وأكد علي، في تصريحات خاصة ل''مصراوي''، أن كل تصرفاتهم هى تصرفات كيانات تحت الأرض وليست تصرفات حكومة، قائلًا - تعليقًا على حملة تجرد التي تهدف إلى جمع توقيعات لتأييد الرئيس مرسي- ''من يقول أن أي حكومة في العالم تقابل حملة المعارضة والتي تدعوا الى رمزية سحب الثقة من رئيس أجل بالتعاقد والوعود مع شعبه، فتحولها الجماعة الحاكمة إلى استفتاء من طرف مؤيديها لبقاء الحاكم، وكأنهم لا يفهمون رمزية وأهداف تلك الحملة، وأنها للفت الانتباه لمساوئ النظام الحاكم وفشل الرئيس''. وتابع علي: ''تتعامل الجماعة مع حملة تمرد على أنها حملة انتخابات جديدة يفوز فيها من يجمع العدد الأكبر من التوقيعات !، وهل يعني ذلك أن الإخوان والمتخالفين معهم راضون على سقطات الرئيس؟ وأنهم يطبقون الحديث الشريف ''انصر أخاك ظالما أو مظلوما !، بدون أن يعلموا أن نصرة رئيسك الظالم بكفه عن المظالم التي يقترفها وإعطائه النصيحة والإرشاد أن حاد عن الحق''. وانتقد علي اختيار اسم حملة تجرد المؤيدة للرئيس والتي أكد على أنها تدعو للسخرية والاستهجان، فهي تنطبق عليها فعلا اسمها ''تجرد''، قائلًا ''فهم قد تجردوا من نصح الحاكم واصروا على تأييده تأيدا مطلقا في اخطائه المتتالية، والإخوان يكشفون كل اذرعهم الخفية مع الوقت، فتارة يعين رئيس الجمهورية 17 نائبا في مجلس الشوري من حزب الوسط ويدفعه لتقديم مشروع السلطة القضائية، وتارة يقوم ذراعه الآخر من الجماعة الإسلامية وحازمون، بحملة تأييد للرئيس وجماعته، وخلال الفترة القادمة لن نتعجب ان نكتشف أيضا ذراعا جديدة للإخوان من بعض المخترقين من الأحزاب المهادنة لتمثيل المعارضة في مسرحية مجلس النواب القادم''. وأشار إلى أن حملة تمرد التي تهدف إلى سحب الثقة من الرئيس مرسي، أرعبت الإخوان وكشفت تخبطهم الشديد وأنهم لا يعلمون أنهم الحكام الآن، والقبض على نشطاء الحملة دليل على هذا الخوف الشديد.