«تجردتم من المبادئ، هتتجردوا من إيه تانى؟».. «ابعتولنا تمرد الصعيد وإحنا هنعمل الواجب»، لمحتان من السجال الدائر والتهكمات المتبادلة بين حركتى «تمرد»، الداعية لسحب الثقة من الرئيس مرسى، و«تجرد» التى دعا لها عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، بهدف بقاء الرئيس حتى نهاية ولايته؛ حيث انطلقت حرب فضائية وإلكترونية بين مؤيدى الحملتين. إحدى الصفحات الداعمة لحركة «تجرد»، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، طرحت فكرة جمع توكيلات لتفويض الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل لإدارة شئون البلاد إذا خلا المنصب، الأمر الذى تهكم منه حسن شاهين، المتحدث الإعلامى باسم «تمرد»، مؤكداً أن حملة «تجرد» ما هى إلا مهاترات سياسية، يدعو لها أنصار جماعة الإخوان المسلمين؛ لأنهم شعروا أن النظام الحاكم يتهاوى وغير قادر على حكم البلاد، متسائلا: هل يمكن أن تجدد السلطة الثقة فى نفسها؟ أضاف «شاهين» أن «تجرد» لن تستطع جمع توكيلات مشابهة ل«تمرد» التى جمعت ما يفوق المليونى توقيع، فمن يحمى أعضاء حملة «تمرد» من الاحتكاكات التى يتعرضون لها فى الشارع من قبل بعض أعضاء الجماعة هو المواطن البسيط الذى لن يعطى صوته أبداً ل«تجرد». الدكتور صفوت بركات، عضو مؤسس بحزب «الراية» الذى يترأسه الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، رحّب بحملة «تجرد»، مؤكداً أنه من حق الشعب أن يعبر عن رأيه، سواء بتأييد الرئيس أو معارضته، لكن بأدوات يحتملها المجتمع المصرى؛ حيث إن ما يترتب على تلك الحملات يصعب تنفيذه على المستوى السياسى؛ فالمؤسسات المنتخبة فقط مثل مجلس الشعب هى وحدها التى تملك حق سحب الثقة من الرئيس المنتخب. وفيما يتعلق بتفويض «أبوإسماعيل» بإدارة البلاد إذا خلا المنصب، رحّب «بركات» بطرح محبى «أبوإسماعيل» للفكرة، لكنه يرى أنها غير جائزة؛ لأن المجتمع لم ينضج بعد.