طالبت منظمة العفو الدولية ''أمنستي'' القاهرة والخرطوم إلى وقف اختطاف طالبي اللجوء واللاجئين من معسكرات في السودان ونقلهم بالإكراه إلى مصر، ومعاملتهم بقسوة في صحراء سيناء. وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الأربعاء، إن ''اللاجئين وطالبي اللجوء ومنذ أكثر من عامين يُختطون من داخل ومن حول مخيمات اللاجئين في شقراب شرقي السودان القريبة من الحدود الأريترية، ثم يتم تهريبهم إلى صحراء سيناء بمصر، حيث يقعون في أسر عصابات البدو الإجرامية والتي تطالب عائلاتهم بدفع فدية لإطلاق سراحهم''.
وأضافت المنظمة أنها تلقت تقارير متكررة عن العنف الوحشي المستخدم مع الأسرى في سيناء، بما في ذلك الاغتصاب، والاعتداءات الجنسية، والحرق، وصنوف أخرى من المعاملة العنيفة والسيئة''. وتابعت أمنستي ''كما ورد أن الخاطفين يتصلون هاتفياً بعائلات المختطفين، وغالبيتهم من الأرتيريين، بينما يستخدمون العنف معهم من أجل انتزاع الفدى المطلوبة والتي قد تصل إلى 30 و40 ألف دولار أميركي''.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن بعض اللاجئين وطالبي اللجوء قُتلوا حين عجزت عائلاتهم عن دفع الفدية، في حين مات آخرون بسبب إصاباتهم أو بسبب ظروف الأسر القاسية للغاية.
وطالبت المنظمة قوات الأمن المصرية التحقيق بصورة سريعة في التقارير حول احتجاز اللاجئين وطالبي اللجوء ببعض المباني في شمال شرق سيناء.
وقالت باحثة الشؤون الأرتيرية بمنظمة العفو الدولية، كلير بستون، ''إن السلطات المصرية مسؤولة عن حماية أي فرد يوجد على أراضيها، لذا يتعين عليها الإسراع باتخاذ خطوات عاجلة لتحرير كافة الأشخاص المأسورين والذين يتعرضون لاعتداءات رهيبة في سيناء، وتزويدهم بعناية طبية عاجلة، وإتاحة إجراءات اللجوء والدعم لهم''.
وأضافت بستون ''مما يدعو للقلق بشكل خاص أن العديد من الضحايا يزعمون أن أفراداً من أجهزة الأمن الوطني السودانية متورطة في عمليات الاختطاف قرب الحدود مع أرتيريا وإثيوبيا''.
ودعت بستون الحكومة السودانية إلى التحقيق بجميع الادعاءات عن اشتراك ضباط سودانيين أو تواطئهم، والقبض على المتورطين ومحاكمته عند الوصول إلى أدلة كافية.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن الأسرى في سيناء، ووفقاً للشهادات التي جمعتها، يُعانون من العنف البالغ والقسوة، بما في ذلك الاغتصاب المتكرر والأشكال الأخرى من الاعتداءات الجنسية والضرب بالسلاسل والحرق بالبلاستيك والمعادن المحماة والصدمات الكهربائية والتعليق من السقف والإحراق بالوقود.