ذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية نقلاً عن تقرير نشرته منظمة العفو الدولية "أمنستي أنترناشيونال" أن مئات اللاجئين اختُطفوا منذ عام 2011 من مخيمات اللاجئين في السودان وتعرضوا لتعذيب شديد عن طريق عصابات البدو في سيناء. وزعم التقرير أنه تم اختطاف المئات من اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي في العامين الأخيرين من مخيم اللاجئين "شجراب" في شرق السودان بالقرب من الحدود مع اريتريا حيث تم نقلهم لمخيمات تعذيب في صحراء سيناء، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا من أصول اريتيرية. وأضاف التقرير أنه بعد اختطاف اللاجئين تم نقلهم ضمن صفقات اتجار بالبشر إلى صحراء سيناء في مصر ليقعوا في الأسر لدى العصابات البدوية التي تطلب فدية من أسرهم. وزعم التقرير أن منظمة العفو الدولية ومفوضية الأممالمتحدة للاجئين تلقت بين عامي 2011-2012 مئات البلاغات بشأن العنف المفرط ضد اللاجئين الأسرى في سيناء، مشيراً إلى أن مسئولي المنظمة يرجحون أن الحجم الحقيقي لظاهرة الاتجار العنيف بالبشر في سيناء أكبر بكثير من التوقعات، لافتا إلى أن المنظمة تلقت الكثير من البلاغات المختلفة تفيد بحدوث اغتصاب وتنكيل جنسي، واعتداءات بالضرب، والجلد بالجنازير، والحرق والكوي بالبلاستيك والمعدن الساخن، والصعق بالكهرباء، والتعليق في السقف، وسكب البنزين على الجسم وإحراقه. وأضاف بأن العصابات تتصل بأقارب الضحية لابتزازهم وطلب فدية قد تصل إلى 40 ألف دولار بعد تعريض المختطفين لمشاهد مؤسفة من تعذيب لمن يرفض الدفع، حيث نقلت على لسان أحد الضحايا وصفه لما شاهده من عنف في حق زميله المختطف: "هو كان ينزف من كل أنحاء جسمه. بعد تعرضه للضرب المبرح سكبوا عليه بنزين وأشعلوا النار فيه. وبعد أن مات، تركوا جثته في الغرفة حتى تعفنت وبدأت الديدان تزحف عليها، ثم أوقفونا طابوراً وأجبرونا جميعاً على أن نمسك جثته بيدنا".