طالبت منظمة العفو الدولية مصر، والسودان ببذل جهود عاجلة ومنسقة لوقف عمليات اختطاف طالبي اللجوء واللاجئين من مخيمات في السودان ونقلهم قسرًا إلى مصر، حيث يتعرضون للإيذاء الشديد في صحراء سيناء. وقالت المنظمة الدولية في بيان لها أنه على مدى أكثر من عامين، يجرى خطف اللاجئين وطالبي اللجوء - غالبيتهم من الإريتريين- من مخيمات لاجئين في شرق السودان، ثم يتم تهريبهم إلى صحراء سيناء المصرية، حيث يتم احتجازهم من قبل عصابات إجرامية من البدو في حين يطالبون أسرهم بدفع فدية. وقد تلقت منظمة العفو الدولية تقارير متكررة عن العنف الوحشي المستخدم ضد الأسرى في سيناء، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي والضرب والحرق وغيره من ضروب المعاملة العنيفة والقاسية.كما يتم قتل بعض اللاجئين وطالبي اللجوء عندما تكون أسرهم غير قادرة على دفع الفدية، في حين يموت آخرون من الإصابات أو بسبب ظروف المعاملة القاسية، وذلك وفقًا لشهادات جمعتها منظمة العفو الدولية. وتدعو المنظمة قوات الأمن المصرية للتحقيق بصورة عاجلة في تلك التقارير، كما تحث حكومات مصر والسودان لبذل جهود متضافرة لتقديم كل من يتورط في جرائم الخطف والإتجار بالبشر إلى العدالة. ومن جانبها، قالت كلير بستون، باحثة اريترية لدى منظمة العفو الدولية، "إن السلطات المصرية عليها واجب حماية أي فرد على أراضيها، ويجب أن تتخذ خطوات عاجلة لإطلاق سراح جميع الأشخاص المحتجزين في سيناء، وتوفر لهم العناية الطبية اللازمة". وأكدت بسنتون أن الحكومة السودانية أيضًا يجب عليها التحقيق في جميع مزاعم تورط أو تواطؤ أفراد وضباط سودانيين في عمليات الخطف. كما دعت منظمة العفو الدولية أيضًا البلدان الواقعة على طول طريق التهريب - الممتد من إريتريا عبر إثيوبيا والسودان إلى مصر، للعمل معًا لوضع حد للانتهاكات المروعة والاتجار بالبشر، وإلى مزيد من المشاركة مع مبادرات الوكالات الدولية من أجل التصدي لهذه الجرائم.