نشرت صحيفة نيويورك تايمز خبرا اوردت فيه انه عثر احد البدو يدعي او حماد علي شاب من اريتريا يدعي فريسجي جامينباي, 21 عاما ، في نهاية سبتمبر في صحراء سيناء بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية. وبعد أسابيع قليلة، توفي في أحد المستشفيات المصرية بالقرب من معبر رفح الحدودي إلى غزة. وقال ابو حماد، الذي اعتني به في منزله في الأيام التي سبقت وفاته, انه عندما وجد الرجل لاحظ انه لم ياكل منذ ثلاثة أسابيع و تعرض للتعذيب.
بدأت الحكومة المصرية في أغسطس العمليات العسكرية للقضاء على المتطرفين و ابقاء سيناء تحت السيطرة. لكن على الرغم من زيادة وجود الأمن, تواصل العصابات الإجرامية في سيناء اتخاذ المهاجرين وطالبي اللجوء رهينة في الطريق إلى إسرائيل. و يتم احتجازهم للحصول على فدية وتعذيبهم في كثير من الأحيان.
وقال نيكولاس بياتشود، من حملة شمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "هذا هو احد أخطر الشواغل المتعلقة بحقوق الإنسان في مصر , و لا يتم التصدي لها". واضاف "انها المأساة التي تكشفت عبر العديد من البلدان المختلفة وتلعب بها على نطاق دولي ولكن يتم تجاهلها من قبل المجتمع الدولي." وقالت شاهار شوهام، التي تدير قسم المهاجرين في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلية، و التي تقدم العلاج الطبي لهم, ان المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء بدأوا في التحرك شمالا، بهدف دخول إسرائيل، حوالي عام 2006.
وقال ابو مهود، و هو من بدو سيناء الذي قال انه اعتاد علي تهريبهم, في البداية كانوا أغلبهم من السودان، الذين دفعوا ما يصل إلى 2000 $ لاخذهم لاسرائيل. وقالت السيدة شوهام وغيرها من الخبراء انه منذ عام 2008 يأتي معظمهم من إريتريا. و اصبح هؤلاء الإريتريين الأهداف الرئيسية للابتزاز والاتجار بهم.
وقالت ميرون استفانوس، ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومقدمة لراديو إيرينا في السويد ، التي تبث في إريتريا وعبر الأقمار الصناعية في جميع أنحاء العالم، انه في بعض الحالات يجذب المجرمين الشباب الإريتريين في إثيوبيا الذين يلتمسون اللجوء في معبر سيناء، بوعدهم بحياة افضل في إسرائيل. و بعد ذلك يتم خطفهم.
على مدى الأشهر ال 20 الماضية، وثق العاملين بهيومن رايتس في مصر وإسرائيل وأوروبا اتجاه جديد مثير للقلق. يقول الرهائن في سيناء انهم لم يقصدوا أن يذهب واإلى إسرائيل ولكنهم خطفوا في السودان أو إثيوبيا في طريقهم إلى مخيمات اللاجئين و تم بيعهم للمجرمين في سيناء لرهنهم مقابل الحصول على فدية.