وقع قرابة 500 مثقف وناشط عريضة، وُجهت إلى ولي العهد السعودي الأمير ''سلمان بن عبد العزيز''، طالبوا فيها الإفراج عن الكاتب الليبرالي السعودي ''تركي الحمد'' الذي أوقف قبل أسبوعين على خلفية تغريدات انتسبت له على تويتر اعتبرتها السلطات السعودية مسيئة للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم. نصت العريضة، ''إننا نأمل ونطالب ونتوقع قرارًا سريعًا يصحح الخطأ الفادح الذي تم ارتكابه في حق د. تركي الحمد، بإطلاق سراحه بلا قيد أو شرط، مع رد اعتباره'' ، ووجه هؤلاء المثقفون عريضتهم إلى ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، معتبرين أنه ''معروف بأنه صديق للصحفيين والمثقفين'' وأن الصديق يظهر في وقت الشدة. ومن أبرز الموقعين على هذه العريضة الكاتب أحمد عدنان و منال الشريف ونجلاء حريري وهما ناشطتان تحدتا منع النساء من قيادة سيارة في المملكة. يذكر أن الكاتب تركي الحمد أوقف في 24 ديسمبر المنصرم بأمر من وزير الداخلية ''محمد بن نايف بن عبد العزيز'' الذي تلقى شكوى من مؤسسة دينية، بحسب مقربين إليه. والتغريدة التي أوقفت ''الحمد'' أشار فيها إلى ضرورة تصحيح الإسلام، وجاء نصها ''جاء رسولنا الكريم ليصحح عقيدة إبراهيم الخليل وجاء زمن نحتاج فيه إلى تصحيح عقيدة محمد بن عبد الله.'' وكانت تلك التغريدة واحدة من بين عدد من التغريدات كتبها ''الحمد'' باسمه في ذلك اليوم ينتقد فيها المتشددين الإسلاميين. معروف أن ''تركي الحمد'' هو ثالث ناشط سعودي يتعرض للاعتقال بتهمة الإساءة للإسلام منذ أوائل العام الماضي، فقد احتجز المدون حمزة كاشغري (23 عاما) في فبراير شباط الماضي بعد ترحيله من ماليزيا إلى السعودية، بعد أن كان قد فر منها بسبب تهديدات بالقتل أثارتها تعليقات نشرها على تويتر واعتبرت إساءة للنبي محمد. كما احتجزت السلطات السعودية يونيو الماضي ''رائف بدوي'' مؤسس ''الشبكة الليبرالية'' بتهمة إنشاء موقع على الانترنت يضر بالنظام العام وينتهك القيم الاسلامية، وينشط ''بدوي'' خصوصًا للحد من تأثير المؤسسة الدينية على الحياة العامة في المملكة، من جهتها أقرت منظمة العفو الدولية في بيان أنها تعتبر بدوي ''سجين رأي اعتقل لمجرد أنه مارس حقه في التعبير الحر''.