قال نضال عسر وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الاستثمار والعلاقات الدولية، أن استراتيجية البنك المركزي تجاه سعر صرف العملة ثابتة منذ 8 سنوات، قائلأ":" لم نغير ولن نغير استراتيجيتنا تجاه العملة، ورغم كل التحديات التي واجهتنا، كنا نطبق سياسة واحدة وهي سياسة متجانسة وثابتة، لقد تغلبنا على كل العقبات الخاصة بسعر الصرف، ولدينا التزام أن نجعل مصر دائماً وجهة آمنة للاستثمارات". وأوضح عسر خلال مشاركته فى مؤتمر اليورومني فى يومه الثاني اليوم الاربعاء، أنه في عام 2008 لم يواجه المستثمرون أي مشكلة متعلقة بالسيولة في الأسواق المصرية، إذا رغب في استرجاع أمواله، حتى حينما نقص الاحتياطي من 36 مليار إلى 26 مليار، لم تكن هناك أي مشكلة في السيولة. وكشف وكيل البنك المركزي أن القرض التركي لمصر الذى أعلن عنه مؤخرًا والمقدر بمليار دولار، ستتسلمه مصر بنهاية شهر أكتوبر أو ببداية شهر نوفمبر القادم على اقصي تقدير، وسينقسم على دفعتين. وذكر "عسر" أن الشهادات الدولارية التى أصدرتها الحكومة مؤخرًا، درت على الموزانة نحو 100 مليون دولار، مشيرًا إلى أن المستهدف منها يتراوح بين 300 إلى 500 مليون دولار. وأشار إلى أن مشاركة البنك المركزي فى اليورومني فى هذه الدورة، يعود إلى أن هناك واقع جديد لمصر بعد فترة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي. لدينا الآن واقع جديد وهذا سبب كافي للانضمام للمؤتمر، أصبح لدى المصريين جميعهم صوت بعد الثورة وأصبح المستقبل واضحاً ومحدداً، كما تم تخفيض مبادلة العجز الائتماني CDS من 7.4 - %4 وهو مؤشر ذو دلالة على أن تحسن الواقع الاقتصادي في مصر وحول اتجاه بعض الدول مثل انجلترا وسويسرا لتخفيض قيمتة عملتيها لزيادة التنافسية ومدي إمكانية إقدام المركزي المصري على هذه الخطوة، قال وكيل محافظ البنك المركزي، أن كل دولة تختلف عن الأخرى، فسويسرا وإنجلترا لديهما ظروف مختلفة عن ظروف السوق المصري لانستطيع المقارنة، فتلك الأسواق مختلفة. ويري عسر أن نظام الدعم فى مصر "سيتغير بلا شك، فإما أن نقلل النفقات أو نزيد الموارد، وبالتالي لابد أن تتغير سياسة الدعم، وبالتالي سيتنج عن ذلك بعض الآثار على المدى القصير للمتوسط، ولكنه لن يستمر ذلك طويلا، كما أنه لن يؤثر على جموع المصريين". وأكد مساعد محافظ البنك المركزي أن لأن لدينا سياسة نقدية تؤكد أن تغيير نظام الدعم لن يؤثر على معدلات التضخم خاصة لمحدودي الدخل. وحول ما تردد عن قرب خروج فراوق العقدة محافظ البنك المركزي من منصبه، قال عسر: "أن فاروق شخصية محترمة جداً في البنك المركزي والعالم، وبالطبع فاستمراره في البنك المركزي يعزز الثقة في الاقتصاد المصري". وتابع: أعتقد أن العقدة قد فعل الكثير من أجل البنك المركزي ومصر خلال الفترة من 2003 – 2011 بالنسبة للإصلاحات البنكية وسعر الصرف وكل هذه الأمور البنكية أما أكبر إنجاز للدكتور فاروق فهو تنميته واستثماره في الموارد البشرية، لقد حول البنك المركزي المصري لمؤسسة حقيقية تعمل بشكل مؤسسي راسخ بصرف النظر عمن يشغلون المناصب، فلو قرر ترك هذا المنصب فسيعمل المركزي بنفس الأسلوب، لأن الاستثمار في الموارد البشرية أسسّ نظاما لأداء يعتمد على العمل المؤسسي.