القاهرة - نفى فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، وصف البعض له ب"الفتى المدلل" لدى أهل القصر الرئاسي، مؤكدًا أن اقترابه من سوزان مبارك كان بحكم وجود مشروعات ثقافية مشتركة بينهما . وأضاف في الجزء الأول من حديثه لبرنامج "العاصمة" مع الفنان تامر عبد المنعم، مساء الاثنين: "لم أكن مُدللًا أو صاحب حظوة، بل كنت بمفردي وأعمل (بمزاج) ولم أكن أحاول الاقتراب من دائرة الرئاسة، وأحمد الله أنه لم يكن لأحد علاقة أو فهم بعملي حتى لا يخرّبه". واعتبر أن مشروعَي "القراءة للجميع" و"مكتبة الأسرة" نموذج، لأنهما "أثريا المجتمع وحفزا المطابع ودور النشر لإنتاج المزيد". وعن علاقته بالرئيس السابق قال: "لم نختلف، وكان يرى كل ما أفعله جيدًا، ولم أتطرق لمشروع إلا ووافق عليه". وحول مستقبل الثقافة حال فوز مرشح إسلامي، قال: "أفكار حازم أبو إسماعيل لا تتماشى مع العصر الذي نعيشه ولا مع مفهوم كلمة ثقافة"، فى حين وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأنه «رجل محترم ويفهم معنى كلمتي (دولة) و(ثقافة)، ويدرك جيدًا تاريخ الثقافة وأنها تاج مصر الأعظم". وأكد أن تحريم الفنون يلقي فيه باللوم على التعليم وما سماه "إهمال الدولة للمواطن"، وأن ذلك هو ما أدى لأن "تتلقفه أطراف أخرى لقنته أمورًا ورؤى ترى الفن حرامًا"، مضيفًا أن الرئيس السابق لا يتحمل وحده مسؤولية انهيار التعليم لأنه لعشرات السنين كان التعليم في مصر"سيئًا إلى أبعد الحدود". وكشف أنه اقترح مرارًا تكوين "مجموعة ثقافية" تتشكل من وزارات "التعليم والثقافة والإعلام" لتعمل على التكوين الثقافي للإنسان، ولكن هذا المقترح لم يتم لأنه يحتاج قرار ومسؤول يستشعر أهميته"، بحسب قوله. وطالب فاروق الرئيس المقبل بالاهتمام بالتعليم كأولوية سياسية، قائلًا: "دولتنا غنية بعدة عناصر أهمها الإنسان، الذي يجب تنميته بدلًا من طلب القروض والمعونات من الخارج". وحول الأزمات التي مر بها جراء بعض آرائه وتصريحاته قال: "أزمة الحجاب كانت فخًّا نصبه لي (الحزب الوطني) بتحريك من أحمد عز وجمال مبارك، وحينما عاتبت الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، بما تم من اغتياب لي من نواب المجلس، قال إن هذا الأمر تم الاتفاق عليه في الحزب وقرروا مناقشته بالمجلس". وعن معركة ال«يونسكو» التي خسرها قال: "أعتبر نفسي ناجحًا بالوصول إلى 29 صوتًا في ظل وجود قوى دولية مضادة لي تتزعمها الولاياتالمتحدة وإسرائيل". وأكد أن الرئيس السابق كان عنيدًا في ترشيحه لي لهذا المنصب ب(يونسكو)؛ بينما كانت قرينته "ضد ترشحي لأن العلاقات بيننا فترت في السنوات الأخيرة، حيث أصبح لها اهتمامات أخرى بخلاف الثقافة»، ولذلك «آثرت الابتعاد والتعامل مع الرئيس فقط". اقرأ أيضا :