"دولتنا غنية بعدة عناصر أهمها الإنسان، الذي يجب تنميته بدلًا من طلب القروض والمعونات من الخارجية" هكذا تحدث الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق الذي ألصق به البعض وصف "الفتى المدلل" لأهل القصر الرئاسي، وهو ما نفاه بشده، مؤكدًا أن علاقته بالنظام السابق كانت في إطار العمل فقط. وانتقد "حسني" خلال لقائه ببرنامج "العاصمة" على فضائية "النهار" مساء الاثنين، المستوى المتردي الذي وصل إليه التعليم المصري، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الرئيس السابق لا يتحمل وحده مسؤولية انهيار التعليم لأنه لعشرات السنين كان التعليم في مصر "سيئًا إلى أبعد الحدود". وحول مستقبل الثقافة حال فوز مرشح إسلامي، قال: "أفكار حازم أبو إسماعيل لا تتماشى مع العصر الذي نعيشه ولا مع مفهوم كلمة ثقافة"، فى حين وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بأنه "رجل محترم ويفهم معنى كلمتي (دولة) و(ثقافة)، ويدرك جيدًا تاريخ الثقافة وأنها تاج مصر الأعظم". أكد "حسني" أن تحريم الفنون يلقي فيه باللوم على التعليم وما سماه "إهمال الدولة للمواطن"، وأن ذلك هو ما أدى لأن "تتلقفه أطراف أخرى لقنته أمورًا ورؤى ترى الفن حرامًا". وكشف أنه اقترح مرارًا تكوين "مجموعة ثقافية" تتشكل من وزارات "التعليم والثقافة والإعلام" لتعمل على التكوين الثقافي للإنسان، ولكن هذا المقترح لم يتم لأنه "يحتاج قرار ومسؤول يستشعر أهميته"، بحسب قوله. وطالب "فاروق" الرئيس المقبل بالاهتمام بالتعليم كأولوية سياسية. وهاجم الوزير السابق قرار فصل الآثار عن وزارة الثقافة واصفًا ذلك بالقرار "الخاطئ جدًا وجريمة، ويعكس عدم فهم طبيعة الأمور الإدارية، مما أدى لفشل الوزارتين اللتين لن تقم لهما قائمة إلا بعد دمجهما ثانية".