رحب المجلس الوطني السوري بقرارات جامعة الدول العربية بتعليق مشاركة وفود سوريا باجتماعاتها حتى قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها وتوفير الحماية للمدنيين السوريين. واعتبر المجلس الوطني السوري، قرارات الجامعة العربية أنها ''خطوة في الاتجاه الصحيح، وتمثل إدانة واضحة للنظام السوري الذي أمعن في عمليات القتل والتدمير، وتأكيداً على حيوية الدور العربي في نصرة الشعب السوري''. وأشار المجلس إلى أن ''ما تحقق حتى الآن ناتج طبيعي لنضالات شعبنا في وجه النظام الدموي، والشعب السوري هو صاحب الفضل في ذلك، وتضحياته كانت الدافع القوي في تغيير الموقف العربي والدولي لصالح الثورة السورية''. ووجه المجلس الوطني السوري ''التحية والشكر إلى كافة الدول العربية التي أكدت وقوفها إلى جانب شعبنا، وإلى اللجنة الوزارية برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر''، معربا في نفس الوقت عن تقديره لمشاركة المملكة العربية السعودية برئاسة سمو الأمير سعود الفيصل''. وشدد المجلس الوطني على ضرورة أن تأخذ قرارات الجامعة العربية ''إلى التنفيذ الفوري لمنع النظام من استغلالها في قتل مزيد من المدنيين والمتظاهرين''. وأكد على جهوزيته للتفاوض حول الفترة الانتقالية ضمن نطاق الجامعة، بما يضمن ''تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وانتقال السلطة إلى حكومة ديمقراطية تعبر عن الشعب السوري ولا تضم أيا من مكونات النظام ممن تلوثت أيديهم بالدماء''. وقال المجلس الوطني السوري إن ''يده ممدودة إلى أيّ قوى سياسية وشخصيات وطنية لم تحسم موقفها بعد، لتوحيد الموقف ورصّ الصف الوطني لمواجهة استحقاقات المرحلة، والعمل معاً من أجل إحداث التغيير الديمقراطي المنشود''. وقررت الجامعة العربية السبت تعليق مشاركة وفود سوريا باجتماعاتها حتى قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها وتوفير الحماية للمدنيين السوريين. كما أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وفد اللجنة المعنية بالملف السوري، أن الجامعة ستفرض عقوبات سياسية واقتصادية على سوريا وتدعو لسحب السفراء العرب من دمشق. كما دعت الجامعة الجيش السوري لعدم الاستجابة لأوامر النظام بقتل المدنيين، فيما تحدثت مصادر أخرى عن توجه لتعليق العضوية السورية بالجامعة. وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعا طارئا السبت لمناقشة الملف السوري في ضوء عدم تجاوب النظام السوري مع المبادرة العربية رغم موافقته على بنودها. وتطالب المعارضة السورية ممثلة في المجلس الوطني بتجميد عضوية نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الجامعة العربية, وقد كرر وفد من المجلس هذا الطلب في اجتماعه بأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي قبيل الاجتماع الطارئ.