رحب المجلس الوطني السوري الذي يضم عدة أطياف من المعارضة السورية اليوم الاحد بقرار الجامعة العربية الذي يقضي بتعليق عضوية سوريا معتبرا انها "خطوة في الاتجاه الصحيح". وأكد المجلس في بيان "ترحيبه بالقرارات التي اصدرها المجلس الوزاري العربي" معتبرا انها "خطوة في الاتجاه الصحيح وتمثل ادانة واضحة للنظام السوري الذي امعن في عمليات القتل والتدمير". وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف مارس الماضي اسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لآخر حصيلة نشرتها الاممالمتحدة في 8 نوفمبر. واعتبر المجلس ان "نضالات شعبنا في وجه النظام الدموي وتضحياته كانت الدافع القوي في تغيير الموقف العربي والدولي لصالح الثورة السورية". وحث بيان المجلس على تنفيذ القرارات التي اتخذتها الجامعة فورا "لمنع النظام من استغلالها في قتل مزيد من المدنيين والمتظاهرين". وقرر وزراء الخارجية العرب السبت تعليق مشاركة وفد سوريا في اجتماعات في الجامعة العربية، ودعوا الى سحب السفراء العرب من دمشق. وأكد القرار الذي تلاه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثان في مؤتمر صحفي عقده بعد الاجتماع "تعليق مشاركة وفد" سوريا في "اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 نوفمبر". وسيطبق القرار "الى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الازمة السورية التي اعتمدها المجلس الوزاري للجامعة في الثاني من الشهر الجاري". وأعرب المجلس الوطني عن "جاهزيته للتفاوض حول الفترة الانتقالية ضمن نطاق الجامعة بما يضمن تنحي بشار الاسد وانتقال السلطة لالى حكومة ديموقراطية تعبر عن الشعب السوري ولا تضم ايا من مكونات النظام ممن تلوثت ايديهم بالدماء". وكانت الجامعة اعترفت في قراراتها ضمنيا بالمعارضة السورية ودعتها الى اجتماع في مقر الجامعة لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة". واضاف البيان ان "المجلس الوطني يمد يده إلى اي قوى سياسية وشخصيات وطنية لم تحسم موقفها بعد لتوحيد الموقف ورص الصف الوطني لمواجهة استحقاقات المرحلة، والعمل معا من اجل احداث التغيير الديمقراطي المنشود".