قرر مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية في ختام اجتماعه الطارئ أمس برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري تعليق مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها وذلك بداية من يوم الاربعاء المقبل إلي حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الازمة السورية التي اعتمدها المجلس في اجتماعه غير العادي أوائل الشهر الحالي. وقد تلا حمد القرار في بداية المؤتمر الصحفي المشترك مع الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية بيانا عقب اختتام الاجتماع, أكد فيه ضرورة توفير الحماية للمدنيين السوريين وذلك بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية, وفي حال عدم توقف اعمال العنف والقتل يقوم الامين العام للجامعة بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان, بما فيها الأممالمتحدة, وبالتشاور مع أطياف المعارضة السورية لوضع تصور بالإجراءات المناسبة لوقف هذا النزيف, وعرضها علي مجلس الجامعة الوزاري للبت في اجتماعه المقرر يومالاربعاء المقبل. وأشار الي المجلس دعا الجيش العربي السوري إلي عدم التورط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين, كما قرر توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة السورية, ودعوة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارا سياديا لكل دولة.كما دعا المجلس جميع أطراف المعارضة السورية للاجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة أيام للإتفاق علي رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية في سوريا علي أن ينظر المجلس في نتائج أعمال هذا الاجتماع, ويقرر مايراه مناسبا بشأن الاعتراف بالمعارضة السورية. وقرر المجلس عقد اجتماع علي المستويالوزاري مع كافة أطراف المعارضة السورية بعد توصلهم إلي إتفاق بشأن المرحلة الانتقالية المقبلة, وإبقاء المجلس في حالة إنعقاد دائم لمتابعة الموقف. وعلم مندوب الاهرام أن كلا من لبنان واليمن اعلنتا رفضهما لقرار المجلس الوزاري العربي بينما ابدي العراق تحفظه ومن جانبه, جدد الشيخ حمد بن جاسم حرص الجامعة العربية علي أن يكون حل الازمة في سوريا عربيا خالصا. وقال إن أي حديث عن فرض حظر جوي علي سوريا أو المطالبة بتدخل أجنبي أمر لم يتم تداوله أبدا خلال الاجتماع, واصفا مايتردد في هذا الشأن بأنه تفسيرات اعلامية الهدف منها خلط الاوراق. وقال بن جاسم.. لقد اتخذنا قرارا بتعليق عضوية سوريا في الجامعة ومنظماتها بداية من يوم الاربعاء المقبل ونحن نتألم لهذا القرار, مشيرا الي أن هناك دولتين اعترضتا علي القرار هما لبنان واليمن ودولة واحدة امتنعت عن التصويت وهي العراق. وفي أول رد فعل سوري علي تعليق عضويتها في الجامعة, قال مندوب سوريا بالجامعة العربية ان هذا القرار يعد انتهاكا لميثاق الجامعة. وعلي صعيد متصل, ذكرت لجان التنسيق المحلية للثورة السورية أن حصيلة القتلي جراء قيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين في' جمعة تجميد العضوية' ارتفعت إلي73 شخصا. ومن جانبها, وجهت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون- للصحفيين بعد محادثات وزارية في اجتماع قمة لمنتدي التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي(ابك) في هونولولو- دعوتها مجددا لتنحي الرئيس السوري بشار الاسد وانهاء قمعه العنيف للمحتجين. ومن المتوقع أن يزور وفد للمجلس الوطني السوري المعارض العاصمة الروسية موسكو الأسبوع المقبل للاجتماع مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي ونواب روس. ولاتزال السلطات السورية تواصل قمع المتظاهرين السلميين وقتل العديد من الأشخاص حيث أصيب الكثير من أبناء الشعب السوري جراء هذه الممارسات.