شدد الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية على أن مصر لا تحتاج اذنا من احد ولا تنتظر تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد من أجل زيادة أعداد قواتها المسلحة في سيناء. وأضاف الفريق حافظ: "سيناء أرضنا ولن ننتظر اتفاقات لتأمين حدودنا، وتم زيادة الأعداد فيها لتصبح قادرة على تأمين الحدود على مدار اليوم، وذلك وفقا لاحتياجات ومتطلبات تأمين الحدود الشرقية، كما ان الطائرات المصرية تقوم بدوريات لتأمين كافة الحدود المصرية، بما فيها الشرقية. وحول مدى تأثير وقف أو تقليص المعونة الأمريكية على القوات المسلحة المصرية قال الفريق رضا حافظ - في مؤتمر صحفي الخميس بمناسبة العيد السنوي للقوات الجوية - ان لدينا من الإجراءات التي تجنب الجيش بصفة عامة وسلاح الجو خاصة في حال تقليص أو قطع المعونة الأمريكية. واشار الى ان القوات المسلحة المصرية تنوع مصادرها من التسليح، مؤكدا على أنه يتم الحصول على كل ما نحتاجه من دول آخرى ليس بيننا وبينها معونة. كما أكد في هذا الصدد على أن القوات الجوية تمتلك في الوقت الراهن أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الطيران، وأصبح داخل القوات الجوية آخر جيل من الطائرات المقاتلة. وردا على سؤال حول التوتر الذي تشهده المنطقة، وكيف يمكن أن تواجه القوات الجوية التهديدات والتحديات للحفاظ على الأمن القومي وحماية سماء مصر، أكد أن القوات الجوية تمتلك منظومة متكاملة من الطائرات بالإضافة للخبرة الطويلة والتجارب العميقة والحروب المتعددة والتدريبات المشتركة مع التحديث المستمر للطائرات والمعدات بما يتناسب مع المهام مما جعل القوات الجوية من أقوى أسلحة الجو التي لايمكن الاستهانة بها أو النيل منها. وأشار قائد القوات الجوية الفريق رضا حافظ إلى أن القوات الجوية تنفذ طلعات مراقبة للحدود والتصدي لعمليات التسلل والتهريب، وقد سبق ضبط العديد من البضائع والأسلحة المهربة ومطاردة الفارين والمتسللين عبر الحدود، وأيضا دورها في تأمين كافة الأحداث مثل الانتخابات البرلمانية المقبلة ، في إطار خطة التأمين المشتركة بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية. وقال إن القوات الجوية تبقى دائما على درجة عالية من الاستعداد والترقب بصورة دائمة نظرا لما تشهده المنطقة من أحداث تؤثر على الأمن القومي للبلاد، وأكد على أن القوات الجوية المصرية قادرة على تأمين جميع الإتجاهات الإستراتيجية ومصادر الثروة والحفاظ على الأمن القومي المصري وضمان سلامته ضد أي اعتداء خارجي. وحول تعدد مهام القوات الجوية مع قيام ثورة 25 يناير وطبيعة هذه المهام التي نفذتها القوات الجوية للمساهمة في التأمين ، وهل هناك تدريب للقوات لمواجهة مثل هذه المواقف ، قال الفريق رضا حافظ "إنه منذ اللحظات الأولى ساهمت القوات الجوية من خلال منظومة القوات المسلحة في تأمين الثورة والثوار ، قامت القوات الجوية بتكثيف طلعات الحماية الجوية لسماء مصر على مختلف الإتجاهات شرقية وشمالية وغربية وجنوبية والاشتراك في تأمين المنشآت الحيوية بالدولة ومواجهة عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر كافة الحدود بالتعاون مع قوات حرس الحدود وخاصة في مناطق صحراوية شاسعة وشديدة الوعورة". وأضافت أن القوات أيضا نقلت امتحانات الشهادات الدراسية وأمنت أموال المرتبات من العاصمة إلى البنوك في شتى أنحاء الدولة ، وذلك إلى جانب القيام بمهامها العديدة والإستمرار في التدريب لجميع أفرادها ، وطبيعة تدريبات القوات الجوية تمكنها من أداء أي مهام تكلف بها ليلا أو نهارا. ولفت إلى أن القوات الجوية نفذت من 25 يناير وحتى 30 مارس على سبيل المثال 30 ألفا و500 طلعة جوية بمعدل 14 طلعة في الساعة الواحدة. وحول دور القوات الجوية في حماية المصريين بالخارج والتي تمثلت في نقل العالقين على الحدود الليبية ، أوضح الفريق رضا حافظ أن القوات الجوية أقامت - بتعليمات من القيادة العامة للقوات المسلحة - جسرا جويا لنقل المصريين الموجودين بتونس وليبيا نهارا وليلا وتم التنسيق مع أطراف النزاع لتأمين الطلعات الجوية، كما شاركت في عملية الإسعاف الطبي للمرضى والمصابين المصريين العائدين من ليبيا. وردا على سؤال حول ثورات الربيع العربي التي تشهدها المنطقة وما قد يخلق قوى إقليمية جديدة بعقائد وتيارات مختلفة ربما تؤثر على توازن القوى بمنطقة الشرق الأوسط، ورؤية القوات الجوية لهذه المتغيرات السريعة والمتلاحقة وكيفية الحفاظ على توازن القوى الجوية بالمنطقة؟ ، قال الفريق رضا حافظ إن القوات الجوية تتابع الأحداث السياسية المتلاحقة والمتغيرات في المنطقة وإتجاهاتهم السياسية، وكذلك النزاعات الدولية والنزاعات بين أطراف الدولة الواحدة للوقوف على التوجه العام السياسي للمنطقة ونقاط القوة والضعف المستجدة وتحديد ما يلزم من متطلبات وإلتزامات بالتنسيق مع مختلف الجهات المختصة لضمان الآمان والسلامة لمصر من كافة المخاطر. وأشار إلى أن القوات الجوية تعمل على الحصول على أحدث الأسلحة والطائرات واتباع أحدث الطرق والأساليب في التدريب على المعارك الحديثة وأساليب القتال للحفاظ على توازنها مع القوى الآخرى بالمنطقة.