أظهر استطلاع للرأي أن أكثر قليلا من نصف الشعب الايرلندي يؤيد حصول البلاد على حزمة انقاذ بمليارات اليورو من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لكن 65 بالمئة يعتقدون أن أيرلندا تخلت عن سيادتها بقبول المساعدة. واضطرت ايرلندا للجوء الى صندوق النقد والاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي للتفاوض بشأن قرض قيمته 85 مليار يورو (113 مليار دولار) بعدما أدت أزمة مصرفية لتدهور الاقتصاد وأثرت تبعاتها على منطقة اليورو بوجه عام. ويواجه دافعو الضرائب الايرلنديون سنوات من تخفيضات الانفاق وزيادة الضرائب في اطار حملة تقشف تستمر اربع سنوات بهدف تقليص أكبر عجز في أوروبا بواقع 15 مليار يورو بدءا بحزمة تعديلات قياسية قيمتها ستة مليارات يورو في ميزانية 2011. وأظهر استطلاع اجرته ايريش تايمز ومعهد ايبسوس ام.ار.بي.اي أن 51 بالمئة من المواطنين الايرلنديين الذين شملهم المسح رحبوا بصفقة الانقاذ بينما قال 37 بالمئة انهم يعارضونها ولم يعبر 12 بالمئة عن رأي محدد. وقال 56 بالمئة من العينة المشاركة التي بلغ عددها ألف شخص ان دبلن تخلت عن سيادتها بقبول الصفقة بينما قال 33 بالمئة انهم يرون العكس ولم يبد 11 بالمئة اراءهم. ومن المتوقع أن يخسر رئيس الوزراء بريان كوين الانتخابات الوطنية المقررة في مطلع العام المقبل بسبب معالجته للازمة. وتشير استطلاعات الرأي الى أن حزب فين جيل المعارض المنتمي ليمين الوسط سيشكل حكومة ائتلافية مع حزب العمال المنتمي ليسار الوسط عقب الانتخابات المحتمل أن تجري في فبراير شباط أو مارس اذار. وطالب حزب فين جيل كوين يوم السبت بحل البرلمان بنهاية يناير كانون الثاني من أجل اجراء الانتخابات. وأقر البرلمان صفقة الانقاذ يوم الاربعاء رغم تهديدات المعارضة باعادة التفاوض بشأن الصفقة لكن مساحة المناورة قد تكون محدودة في ضوء اعتماد ايرلندا على حزمة المساعدات لانقاذ بنوكها وتمويل العجز وبعدما وافقت على اهداف مالية أكثر صرامة. وأظهر استطلاع الرأي الذي نشر يوم السبت أن أنصار حزب فيانا فايل هم الاكثر تأييدا لخطة الانقاذ وأغلبهم قال انه لا يعتقد أن دبلن تنازلت عن سيادتها. وقالت صحيفة ايريش تايمز ان أنصار فين جيل وحزب العمال يؤيدون خطة الانقاذ أيضا لكنهم قالوا ان دبلن تنازلت عن سيادتها.