مدينة الفاتيكان (رويترز) - عبر البابا بنديكت يوم الخميس عن قلق الكنيسة الكاثوليكية الشديد من "العداء والتحيز" ضد المسيحية في اوروبا قائلا ان زحف العلمانية أمر سيء تماما مثل التعصب الديني. وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسلام للكنيسة الكاثوليكية الذي يوافق الاول من يناير كانون الثاني عبر البابا مجددا عن الادانة للافتقار للحرية الدينية في دول بالشرق الاوسط حيث يمثل المسيحيون أقلية مثلما هو الحال في العراق والسعودية. وقال ان المسيحيين هم أكثر جماعة دينية مضطهدة في العالم وانه من "غير المقبول" ان يضطرون في بعض الاماكن للمخاطرة بحياتهم من اجل ممارسة شعائر دينهم. لكنه احتفظ بأقوى الكلمات لاوروبا حيث تقول الكنيسة انها تتعرض للهجوم من جانب بعض الحكومات الوطنية والمؤسسات الاوروبية بشأن قضايا مثل زواج المثليين والاجهاض واستخدام الرموز الدينية المسيحية في الاماكن العامة. وقال البابا في الرسالة "انني اعبر ايضا عن أملي في ان يكون في الغرب وخاصة في اوروبا نهاية للعداء والتحيز ضد المسيحيين لتصميمهم على تهيئة حياتهم بطريقة تتفق مع القيم والمباديء التي عبر عنها الانجيل." وقال "أدعو ان تتصالح أوروبا مع جذورها المسيحية التي هي اساسية لفهم دورها في الماضي والحاضر والمستقبل في التاريخ...." والرسالة هذا العام التي أطلق عليها "الحرية الدينية .. الطريق الى السلام" ترسل بطريقة تقليدية الى زعماء العالم والمؤسسات الوطنية والدولية مثل الاممالمتحدة. ووضع البابا ما وصفه الفاتيكان "بالعلمانية العدوانية" مثل زواج المثليين والقيود على الرموز الدينية مثل الصلبان والتقاليد الاخرى في نفس المستوى مثل التعصب الديني. وقال البابا "ان نفس التصميم الذي يدين كل شكل للتعصب والاصولية الدينية يجب ايضا أن يعارض كل شكل للعداء للدين يقيد الدور العام للمؤمنين في الحياة المدنية والسياسية."