مدينة الفاتيكان (رويترز) - قال البابا بنديكت يوم الخميس انه ينبغي لجميع الدول ضمان حرية كل فرد في ممارسة شعائر دينه علنا في انتقاد واضح لبعض الدول الإسلامية التي تقيد الحقوق الدينية. وأصدر البابا دعوته هذه في وثيقة تقع في نحو 200 صفحة يطلق عليها "الارشاد الرسولي" عرض فيها أفكاره بشأن مؤتمر أسقفي انعقد في الفاتيكان في عام 2008 حول موضوع "كلمة الله". وقال إن الكنيسة الكاثوليكية تحترم جميع الاديان. وخصص جزء منفصل من الوثيقة للعلاقات مع المسلمين. وقال البابا "في كل الاحوال لن يكون الحوار مثمرا ما لم يتضمن احتراما حقيقيا لكل شخص وقدرة الجميع على ممارسة شعائر دينهم بحرية." وتابع "الاحترام والحوار يتطلبان المعاملة بالمثل في جميع المجالات." وأضاف أن ذلك يجب أن يتضمن الحق في اعتناق الدين "سرا وجهرا والضمان الفعلي لحرية العقيدة لجميع المؤمنين." و"المعاملة بالمثل" هو التعبير الذي تستخدمه الكنيسة الكاثوليكية في المطالبة بالحقوق الكاملة للمسيحيين في بعض الدول الاسلامية التي تمنعهم قوانينها من ممارسة شعائر دينهم علنا. وكثيرا ما طالبت بالمعاملة بالمثل في السعودية. ويقول الفاتيكان انه يتعين السماح للمسيحيين في الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة بممارسة شعائرهم الدينية علنا كما يفعل المسلمون في الدول التي تقطنها أغلبية مسيحية في أوروبا. وأكد البابا مجددا في "الارشاد الرسولي" موقف الفاتيكان المعارض لاستخدام العنف باسم الدين.