ذكرت مجلة دير شبيجل الالمانية يوم السبت نقلا عن برقيات دبلوماسية امريكية نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني ان كبار الدبلوماسيين الالمان يعتبرون تركيا اكبر مما يجب وغير عصرية بما يكفي للانضمام للاتحاد الاوروبي. وقالت المجلة ان هذه التعليقات اظهرت وجود شكوك لدى وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله اقوي مما كان يعتقد من قبل بان تركيا ستنجح في محاولتها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وبدأت تركيا مفاوضات رسمية للانضمام للاتحاد الاوروبي في 2005 ولكن شكوكا في بعض العواصم بشأن قبول دولة مسلمة تضم 74 مليون نسمة حالت دون ترحيب اوروبا بها. وتتقدم محادثات الانضمام ببطء بسبب رفض تركيا فتح موانيها ومطاراتها امام حركة المرور من قبرص في الوقت الذي يفرض فيه الاتحاد الاوروبي حصارا على الجيب التركي في شمال قبرص. وذكرت دير شبيجل ان فيسترفيله ادلى بالتصريحات التي نشرها ويكيليكس لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في نوفمبر تشرين الثاني 2009 بعد توليه منصبه الجديدة مباشرة . وقالت ان نصوص الاجتماعات اظهرت قول فيسترفيله لكلينتون انه اذا كان لالمانيا ان تأخذ قرارا بشأن انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي فان الاجابة ستكون لا . واضافت ان فيسترفيله يرى ان تركيا ليست عصرية بما يكفي. وقالت المفوضية الاوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الاوروبي الشهر الماضي ان تقدم تركيا نحو الوفاء بمعايير الانضمام للاتحاد الاوروبي متفاوت وانه على الرغم من تعزيزها المؤسسات الديمقراطية فلا بد وان تظهر قدرا اكبر من الاحترام لحقوق الانسان. وانتقدت ايضا المفوضية الاوروبية في تقريرها السنوي بشأن التقدم في الدول الطامحة للانضمام للاتحاد الاوروبي انقرة لعدم تطبيعها العلاقات مع قبرص او الجزء الجنوبي من الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط والعضو في الاتحاد الاوروبي. وقالت المانيا انه يتعين على كل من الطرفين في الجزيرة المقسمة التحرك لكسر الجمود. وتعتزم المستشارة انجيلا ميركل السفر الى هناك في يناير كانون الثاني لتقديم مساعدة المانيا. ويشك المسؤولون الاتراك في ان بعض دول الاتحاد الاوروبي تستغل قضية قبرص لاحباط محاولتها الانضمام للاتحاد وانها اصبحت محبطة على نحو متزايد ازاء الوتيرة التي تسير بها محادثات الانضمام. وابلغ الرئيس الامريكي باراك اوباما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم السبت عبر الهاتف ان اعمال ويكيليكس "مؤسفة" واتفق الزعيمان على الا يتسبب ذلك في الاضرار بالعلاقات.