اعلنت مصادر طبية ودبلوماسية الاربعاء ان طفلة في عامها الاول قتلت وجرح عشرات الاشخاص بينهم فرنسيان في انفجار وقع الثلاثاء امام موقع هندوسي في مدينة بيناريس المقدسة في شمال الهند. ووقع الانفجار قرابة الساعة 18,30 (13,00 ت غ) عند احد المدرجات الواقعة على ضفاف نهر الغانج المقدس في وقت كان يعج بالمصلين الهندوس الذي قدموا للمشاركة بمناسبة دينية. وتبنت مجموعة اسلامية هندية تحمل اسم "المجاهدون الهنود" مسؤولية التفجير في رسالة الكترونية وجهتها الى وسائل اعلام عدة، موضحا ان التفجير جاء ردا على قرار للقضاء الهندي بشأن ملكية موقع ديني يتنازعه الهندوس والمسلمون. واعتبر الحكم الذي صدر في اواخر ايلول/سبتمبر بشأن هذا الموقع في مدينة ايوديا في ولاية اوتار براديش لمصلحة الهندوس على حساب المسلمين. وقال مسؤولون محليون في ولاية اوتار براديش (شمال) ان طفلة في عامها الاول قتلت، وجرح حوالى ثلاثين شخصا بينهم سائحان ايطاليان. وصرح اجاء راي الناطق باسم مستشفى هيريتيج لوكالة فرانس برس ان ايطاليا ما زال تحت المراقبة في مستشفى خاص في بيناريس. من جهته، صرح السفير الفرنسي في نيودلهي جيروم بونافون ان فرنسيين اصيبا بجروح طفيفة وادخل احدهما المستشفى لفترة وجيزة. وبسبب اهميتها الدينية تجذب ضفاف نهر الغانج في بيناريس الزوار الاجانب طوال ايام السنة. والعام 2006 قتل 22 شخصا نتيجة وقوع انفجارين في احد المعابد وفي محطة القطارات في بيناريس. وتعتبر بيناريس من اكثر المدن قدسية في الهند ومن اقدم المدن في العالم. وتعرف بيناريس ايضا باسم فاراناسي وهي بالنسبة للهندوس المكان المفضل لاحراق موتاهم. كما انها احد الاماكن التي يختارها الهندوس للاغتسال في نهر الغانج وفق تقاليد دينية قديمة. وياتي انفجار الثلاثاء بعد يوم على ذكرى تدمير مسجد ايوديا على ايدي متطرفين هندوس العام 1992 ما ادى الى اسوأ موجة من العنف الطائفي منذ استقلال الهند العام 1947.