اخذت جبهة البوليساريو الاربعاء على فرنسا، العضو الدائم في مجلس الامن الدولي، انها عارضت "بشدة" ارسال بعثة تحقيق "سريعا" الى الصحراء الغربية خلال النقاش الذي دار الثلاثاء في نيويورك حول المستعمرة الاسبانية السابقة. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) في بيان وزع الاربعاء في الجزائر انه تعرب عن "اسفها الشديد لان فرنسا، العضو الدائم في مجلس الامن والتي تتمتع بحق الفيتو، عارضت بشدة ارادة واضحة اعرب عنها اعضاء اخرون في المجلس لارسال لجنة تحقيق دولية سريعا". وقد سقط 12 قتيلا بينهم عشرة من قوات الامن بحسب الرباط، خلال عملية قامت بها قوات الامن المغربية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر لازالة مخيم اقامه عشرات الاف الصحراويين قرب العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر احتجاجا على ظروفهم المعيشية. واعلن محمد سالم ولد السالك وزير العلاقات الخارجية في الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، (معترف بها في الاتحاد الافريقي ولا تعترف بها الاممالمتحدة)، في البيان انه "رحب بقرار مجلس الامن عقد جلسة خاصة" حول الوضع في الصحراء الغربية بعد ازالة المخيم المذكور. واشار الى ان مجلس الامن "اقر بان الحكومة المغربية منعت موظفي الاممالمتحدة هناك من متابعة الاحداث الخطيرة والاطلاع عن الحقيقة". واعرب مجلس الامن الدولي الثلاثاء في بيان عن "الاسف من العنف" الذي حصل خلال الهجوم الذي شنته قوات الامن المغربية على المخيم ودعا المغرب وجبهة البوليساريو الى "التحلي بمزيد من الارادة السياسية من اجل ايجاد حل" لقضية الصحراء الغربية مجددا دوعمه لبعثة الاممالمتحدة في المستعمرة الاسبانية سابقا (مينورسو) التي ضمها المغرب سنة 1975. ويقترح المغرب على الصحراويين حكما ذاتيا تحت سيادته بينما تطالب جبهة البوليسايو التي تدعو الى الاستقلال، باستفتاء حول تقرير المصير. وفي نيويورك اعلن فيليب بولوبيون من هيومن رايتس ووتش الثلاثاء ان "مينورسو بعثة حفظ السلام للامم المتحدة الوحيدة حاليا تفتقر الى مهمة رعاية حقوق الانسان"، وذلك "رغم محاولات قام بها خلال السنتين الاخيرتين عدة اعضاء في مجلس الامن لتوسيع مهمة مينورسو لكن معارضة المغرب باستمرار مدعومة خصوصا بفرنسا ادت حتى الان الى احباط هذه الفكرة".