سريناجار (رويترز) - قالت الشرطة وشهود عيان ان ثلاثة أشخاص قتلوا في كشمير الهندية يوم السبت حينما فتحت الشرطة النار على حشد من الناس تجاهل حظرا على التجول ليشاركوا في جنازة محتج لقي حتفه خلال مظاهرة مناهضة للهند. وقالت الشرطة ان 25 شخصا على الاقل من بينهم 12 شرطيا جرحوا في اشتباكات يوم السبت. وقال مسؤولو الشرطة ان احدث وقائع العنف جاءت بعد ان حاول حشد غاضب من الناس مهاجمة منزل سياسي موال للهند في جنوب كشمير واضطروهم الى فتح النيران. وطعن الشهود في رواية الشرطة. وقال سهيل بات احد الشهود لرويترز بالهاتف "كان اطلاقا للنار دونما استفزاز. كنا نهتف بشكل سلمي بشعارات ونحمل الجثمان للجنازة." وتوفي محتجان اخران في المستشفى كانا قد أصيبا في اشتباكات الجمعة. وعقد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الذي يواجه انتقادات تقول انه لم يتعامل مع الاحتجاجات بالجدية الكافية اجتماعا مع الاحزاب الحليفة والمعارضة. وكان القرار الوحيد الذي تمخض عنه الاجتماع هو ارسال وفد من السياسيين الى كشمير. وقد أصابت سلسلة من الاضرابات والاحتجاجات الحياة الطبيعية بالشلل في الوادي وتخضع معظم اجزاء كشمير -وهي الولاية الوحيدة التي يغلب المسلمون على سكانها في الهند ذات الغالبية الهندوسية- لحظر التجول منذ ثلاثة أشهر. وقامت السلطات يوم السبت بتخفيف حظر التجول في اجزاء قليلة من سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير. وقتل عشرات الالاف منذ اندلع التمرد في الاقليم قبل عقدين لكن التمرد المسلح خفت حدته على مدار السنوات. وقتل ما يقرب 100 شخص حتى الان في الاحتجاجات التي مضى عليها ثلاثة أشهر وهي أكبر احتجاجات منذ اندلاع تمرد مسلح على الحكم الهندي في عام 1989 .