شانون (ايرلندا) (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين إن على إسرائيل والفلسطينيين أن يحلا النزاع بشأن انتهاء حظر إسرائيلي على البناء في مستوطنات الضفة الغربية الذي يهدد المفاوضات المباشرة الوليدة بين الجانبين. وقالت كلينتون التي كانت تتحدث على الطائرة في طريقها إلى مصر لحضور الجولة الثانية من محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية إن على الجانبين أن يعملا بجد وكررت دعوة الولاياتالمتحدة إلى مد حظر على البناء الاستيطاني الجديد في الضفة الغربية. كما سعت الوزيرة الأمريكية أيضا إلى التصدي للتشاؤم الشديد من أن تحقق أول مفاوضات مباشرة بعد 20 شهرا من التوقف النجاح بالنظر إلي الانقسامات السياسية في إسرائيل وبين الفلسطينيين. وقالت كلينتون في بداية رحلتها إلى منتجع شرم الشيخ المصري حيث تجري المحادثات يوم الثلاثاء "بالنسبة لي هذا خيار بسيط.. لا مفاوضات. لا أمن. لا دولة... ليس هناك أي أمل في النجاح في غياب المفاوضات المباشرة." ومن المقرر أن تلتقي كلينتون بشكل منفصل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في شرم الشيخ قبل عقد اجتماع ثلاثي بينهم. كما من المقرر أن تجري اجتماعا ثلاثيا اخر في القدس يوم الاربعاء. وتواجه المفاوضات المباشرة التي ترعاها الولاياتالمتحدة والتي استؤنفت في واشنطن في الثاني من سبتمبر أيلول اختبارا كبيرا في نهاية هذا الشهر عندما ينتهي حظر اسرائيلي على البناء الاستيطاني الجديد في الاراضي المحتلة. وقال نتنياهو يوم الاحد انه لن يمدد الحظر لكنه أشار الى امكانية فرض قيود على مدى البناء في المستقبل. وهدد عباس بالانسحاب من محادثات السلام مع إسرائيل اذا استأنفت البناء الاستيطاني الجديد في الاراضي المحتلة. وقالت كلينتون للصحفيين مرددة رأيا عبر عنه الرئيس الامريكي باراك أوباما "تعتقد الولاياتالمتحدة بأنه ينبغي تمديد الحظر." لكنها ألقت ببعض المسؤولية على الفلسطينيين في اتخاذ خطوات لم تحددها من أجل مساعدة نتنياهو في تمديد الحظر. وقالت "يجب أن يكون مفهوما ان هذا جهدا مطلوبا من كل من رئيس الوزراء والرئيس (الفلسطيني) من أجل التغلب على العقبة التي يفرضها انتهاء الحظر الاصلي حتى يمكن مواصلة المفاوضات." وأضافت قائلة "هناك التزامات على الجانبين كليهما لضمان استمرار هذه المفاوضات."