وسط اقبال كبير تشهده مراكز تحديث سجلات الناخبين الفلسطينيين في قطاع غزة، مددت لجنة الانتخابات المركزية فترة التسجيل حتى مساء الاربعاء وسط تفاؤل حذر باجراء الانتخابات واتمام المصالحة الفلسطينية. وعملت بعض الاحزاب الناشطة في قطاع غزة وخصوصا حركة حماس على دعوة المواطنين للتسجيل وقامت الحركة بحملات دعائية لتشجيع المواطنين على التسجيل في المساجد وقامت بتوفير حافلات لنقلهم. وقالت سماح يحيى (26 عاما) من حي تل الهوا غرب مدينة غزة وهي عاطلة عن العمل "اتوقع ان تفوز فتح لان الشعب يريد التغيير،الشعب مل ما تقوم به حماس من اخذ الاموال والضرائب". واضافت "اصبحت حياتنا في غزة في السنوات الماضية لا تطاق فالوضع الاقتصادي سيء والكثير من الناس بلا عمل". واورد احمد عرار (33 عاما) وهو مراقب في الخيمة المركزية للتسجيل في مدينة غزة ان "عملية التسجيل تجري فعلا بحماسة وتفاؤل كبير والناس يأتون بالعشرات والمئات والكل يريد ان يسجل". واوضح ان عملية التسجيل "تجري بسلاسة ولا يوجد خروقات او مشاكل وربما فقط بعض المشاكل الفنية المرتبطة باكتظاظ مركز او تاخر المشرف". وعمل المشرفون على مراكز الانتخابات على تنظيم طوابير المواطنين الراغبين في التسجيل، ويقوم مسجلون من الذكور بتسجيل الشبان والرجال، فيما تقوم مسجلات من الاناث بتسجيل النساء والفتيات الراغبات في تحديث اسمائهن والتسجيل في كشوفات الناخبين، المعدة من قبل لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية. ومددت عملية تسجيل الناخبين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الاثنين ليومين حتى مساء الاربعاء المقبل. واكد سائق التاكسي عزيز موسى الذي كان يقف في طابور في مركز تسجيل في حي الرمال "اتمنى لو هناك انتخابات ومصالحة ووحدة وطنية ولكن لو فازت فتح سيتكرر الامر مرة اخرى وكذلك لو فازت حماس سيعود الاقتتال الداخلي بين الحركتين والمواطن هو الضحية في النهاية". من ناحيته، رأى محمد حمامي (24 عاما) الذي تسجل للانتخابات لاول مرة في حياته بان عملية التسجيل مهمة لحفظ حقه بالانتخاب وقال "اريد التغيير للافضل في هذا البلد، اتوقع ان يكون هناك انتخابات وان يتم تشكيل حكومة واريد حكومة تشمل كل الاطياف". وتابع "امل ان نتوحد وان تنتهي كل الخلافات فالوضع في غزة صعب جدا". واعلنت حركة حماس ولجنة الانتخابات المركزية في 30 كانون الثاني/يناير الماضي اتفاقهما على بدء عمل اللجنة مجددا في قطاع غزة بعد تجميد حكومة حماس عملها لاشهر عدة. ولم تجر لجنة الانتخابات المركزية التي تتولى المسؤولية والاشراف على العملية الانتخابية تحديثا للسجل الانتخابي في قطاع غزة منذ آخر انتخابات تشريعية في العام 2006، في حين اجرت هذا التحديث في الضفة الغربية.