بدأت عملية تسجيل الناخبين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الاثنين، في حين لا تزال هناك خلافات بين حركتي فتح وحماس بشأن مواعيد تشكيل الحكومة واعلان الانتخابات في اطار تنفيذ اتفاق المصالحة. وفي تمام التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي بدا مواطنون التوافد الى مراكز التسجيل الموزعة على مدارس حكومية وتابعة لوكالة الغوث الدولية (الانروا) والمنتشرة في كافة مناطق القطاع، في حين تواجد مئات المشرفين والمراقبين لمتابعة سير تحديث السجل الانتخابي. وقال رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر في مؤتمر صحافي في غزة ان "عملية تسجيل الناخبين هي بداية اللبنة الاولى من عملية انهاء هذا الخلاف الذي دام ست سنوات حتى الان والناس تواقون لعودة اللحمة بين شطري فلسطين عملية التسجيل هي بداية لعملية ديمقراطية للانتخابات". واوضح ان عدد مراكز التسجيل في الضفة الغربية "373 مركزا وفي قطاع غزة 256 مركزا" حيث دعا المواطنين غير المسجلين والذين بلغوا سبعة عشر عاما للتوجه الى مراكز التسجيل لادراج اسمائهم في سجل الناخبين. وعبر ناصر عن امله بعد ان تنتهي عملية التسجيل وان يتم التوافق بين جميع القيادات الفلسطينية لاجراء الانتخابات في الموعد الذي يقررونه". وتستمر عملية تسجيل الناخبين من 11 حتى 18 شباط/فبراير بحسب اللجنة. من جهته قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة "هذه لحظة سعيدة لانها تعني انطلاق قطار المصالحة". وشدد ابو زهري على التزام حركته بتعهداتها بتسهيل عمل اللجنة في غزة. وكان عناصر شرطة حماس يعملون على تأمين سير العملية. واشار حنا ناصر الى انه طبقا لتقديرات الجهاز المركزي للاحصاء، فان 70 الفا و229 مواطنا فلسطينيا غير مسجلين منهم 388 ألفا في الضفة الغربية و332 ألفا في قطاع غزة. واوضحت لجنة الانتخابات المركزية في بيان انه بعد الانتهاء من عملية تسجيل الناخبين ستقوم "بادخال بيانات المسجلين الجدد موضحة بانها ستحتاج الى ما بين 4 الى 6 اسابيع للانتهاء من ادخال البيانات وبعدها سيكون السجل جاهزا لخدمة اي عملية انتخابية يتم الدعوة اليها من القيادة الفلسطينية وسيتم توزيعه على الفصائل والمؤسسات الرسمية". واكدت الفصائل الفلسطينية السبت في القاهرة التزامها باطلاق عملية تحديث سجل الناخبين في وقت واحد ومواصلة المشاورات لتشكيل حكومة انتقالية من المستقلين مسؤولة عن تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. من ناحية ثانية صرح رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الاثنين ان الحوارات الفلسطينية التي عقدت في القاهرة "لم تحدث الاختراق المأمول" لكنه اشار الى ان هذه المباحثات لم تنهار. وقال هنية في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان "حوارات القاهرة لم تحدث الاختراق المأمول ولكنها لم تنهار". وشدد هنية القيادي البارز في حركة حماس "نحن متمسكون بانجاز المصالحة على اصولها خدمة لشعبنا". ولا تزال هناك خلافات بين فتح وحماس بشأن تشكيل الحكومة واعلان الانتخابات الامرين اللذين تريدهما فتح متزامنين، حين تطالب حماس بالفصل بينهما. وكانت حركة حماس ولجنة الانتخابات المركزية اعلنتا في 30 كانون الثاني/يناير الماضي عن الاتفاق على بدء عمل اللجنة مجددا في قطاع غزة بعد تجميد حكومة حماس عملها لعدة اشهر. ولم تجر لجنة الانتخابات المركزية التي تتولى المسؤولية والاشراف عن العملية الانتخابية تحديثا للسجل الانتخابي في قطاع غزة منذ اخر انتخابات تشريعية في العام 2006، في حين اجرت هذا التحديث في الضفة الغربية.