اعلن وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل الاثنين ان لبنان بات "جاهزا تقنيا" للتنقيب عن الغاز في البحر بعد ان اثبت مسح بالتقنية الثلاثية الابعاد شمل نصف المنطقة الاقتصادية الخالصة تقريبا، وجود عدد كبير من مكامن الغاز والنفط التي قد تشكل ثروة حقيقية للبنان. وقال باسيل خلال جولة اصطحب فيها عددا من الصحافيين في عرض البحر الى المنطقة الجنوبية الملاصقة للمنطقة المتنازع عليها بين لبنان وقبرص واسرائيل في الموضوع النفطي، ان "لبنان دخل فعليا مرحلة التنقيب عن الغاز، وانه جاهز تقنيا لاطلاق التراخيص من اجل بدء استخراج الغاز". واضاف ان المسح الذي اجرته شركتان متخصصتان متعاقدتان مع الحكومة اللبنانية بالتقنية الثلاثية الابعاد في البحر شمل حتى الآن نصف مساحة المنطقة الاقتصادية الخالصة، وبين وجود مكامن عديدة للغاز منتشرة من الشمال الى الجنوب. واشار باسيل، بحسب تقديرات اولية، الى العثور في المنطقة الجنوبية على "مكمن غازي سعته 12 الف مليار قدم مكعبة"، مشيرا الى ان هذه الكمية، في حال استخراجها، "يمكن ان تكفي لبنان لانتاج الكهرباء لمدة تسعة وتسعين عاما". وكان مسح بالتقنية الثنائية الابعاد شمل كل مساحة المنطقة الاقتصادية الخالصة خلال السنوات الاخيرة والبالغة حوالى 22700 كلم مربع، اي مرتين وربع تقريبا مساحة لبنان الاجمالية (10452 كلم مربع)، اشار الى وجود حوالى اربعين نقطة غازية ونفطية للاستكشاف، تتراوح نسبة النجاح في العثور على غاز او مشتقات نفطية اخرى فيها بين 17 و24 في المئة. وفي 17 كانون الاول/ديسمبر 2010، اتفقت كل من اسرائيل وقبرص على تحديد لمنطقتيهما الاقتصاديتين اعترض عليه لبنان الذي ارسل بعد ذلك ترسيمه الى الاممالمتحدة الذي اظهر وجود مساحة 860 كلم مربع تقريبا متنازع عليها. وردا على سؤال عما اذا كان يمكن لاسرائيل التي بدات عمليات تنقيب عن النفط في منطقة قريبة جدا من المنطقة البحرية الجنوبية اللبنانية، ان تعرقل اي مشروع لبناني للتنقيب، قلل باسيل من امكان حصول نزاع. وقال ان "وجودنا في هذه المنطقة اليوم يؤكد ان لا شيء يهدد استثماراتنا وحقوقنا في هذه الموارد"، مشيرا الى ان الغاز موجود في كل مكان وليس فقط في الجنوب، ويمكن البدء بالتنقيب في اي نقطة اخرى في انتظار حل مسالة ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة مع قبرص.