الإنسان الذي تلهيه الدنيا بمظاهرها ويملؤها صراخاً وكلاما وأفعالا وتمنيات بتحقيق اكبر قدر من المكاسب والاموال حتي لو كان ذلك علي حساب المرضي والمحتاجين للمساعدة وتخفيف الآلام من رسل الإنسانية الاطباء الذين يعملون في اعظم وأهم مهنة وهي مهنة الطب التي تحمل رسالة الرحمة والإنسانية للبشرية. * ولكن للأسف نجد ان بعض الاطباء في زمن التجارة والبيزنس والبحث عن الفلوس تخلوا عن رسالتهم السامية وخلت من قلوبهم الرحمة والشفقة بالمرضي ويعيشون في غفلة ولا يستيقظ فيهم الإحساس الحقيقي بالذين يعانون ويتألمون من مشاكل المرض هؤلاء الذين يستحقون أن يعاملوا بما أمرنا الله بالرحمة والانسانية والاخلاق وحسن المعاملة والتدقيق في التعامل الانساني والتدقيق في تشخيص الامراض وتقديم العلاج المناسب لأن معظم ابناء الشعب المصري وخاصة الفقراء والغلابة عندما يصيبهم مرض لا يتحملون تكاليفه ولا مشاكل الحياة اليومية ولا أزمات المرض المفاجئة. * فالدنيا مهما اعطت للإنسان من صحة أو مال فهي إلي زوال فلا يبقي إلا إلا الموقف الإنساني لمن يحتاج إلي التعاطف والالتفاف حوله ومساندته والدعاء له في ازمته المرضية وبهذه الروح فيما بيننا وبهذا السلوك والمعاملة الانسانية تؤكد معني الاصالة والأخلاق والتقاليد الكريمة التي انعدمت في هذا الزمن الذي ظهر فيه جهلاء كل همهم البحث عن التجارة والبحث عن الاموال كالذين تاجروا في اعضاء البشر واصبح هذا يحدث في مجال العلاج ومعامل التحاليل والاشعة والمسألة اصبحت تجارة دون ان يأخذ المريض حقه في الرعاية والاهتمام وحسن المعاملة واحترام آدمية وتقدير وظروف وآلام كل هذا يحدث في مجال الطب ورحلة العلاج للكثير من المرضي فهؤلاء دمروا المروءة والعلاقات الانسانية والمودة والرحمة وحاجة المرضي الذين زادت اعدادهم بشكل ملحوظ نتيجة اخطاء وجهل بعض الاطباء وعدم التشخيص الدقيقة وتقديم العلاج المناسب حتي لا تتدهور حالات المرضي ويزيد الجرح المفتوح نزيفا وقد عشت التجربة مع آلام المرض بعد ان اصبت بآلام مفاجئة في قدمي تطورت إلي آلام في العظام حدث من حركتي ونشاطي ونقص وزني بشكل ملحوظ وهذا قدري وأمر الله وعلي ان اتحمل الآلام واصبر ان يأتي الله بالفرج والشفاء من عنده والأمل في التقدم العلمي في مهنة الطب وتقدم وسائل وسبل العلاج ومن خلال اطباء يتمتعون بضمير حي وفهم ويقظة وتدقيق في العلاج المناسب للحالة والشافي هو الله. * وبعد رحلة عذاب عاش فيها ابنائي الذين التفوا حولي وشعروا بمعاناتي وآلامي وترك حازم وامينة وابراهيم كل اعمالهم ليخففوا عني ويدورون معي علي الاطباء ومعامل التحليل والاشعات ودخلنا في دائرة التشخيصات الخاطئة والعلاج الذي اصبح يحتاج علاجاً من اثاره السيئة حتي نصحني الابن الدكتور اشرف عباس بالتوقف عن العلاج حتي نصل إلي حقيقة المرض. * وقد هداني الله اخيرا ان اتصل بصديقي واخي الانسان الرائع والنادر بين بشر هذا الزمن الدكتور عاطف مهدي الدينامو الذي لا يهدأ في المتابعة وحسن استقبال المرضي وحل مشاكلهم بمنتهي الرقي والمودة ودائما الرجل يحضر إلي مكتبه في السابعة صباحا وحضر له مريض مبكرا بعرض شكوي قبل انتظام العمل فطيب خاطره وابتسم في وجهه وسأله هل انت تناولت افطار فقال له المريض لم افطر بعد فارسل في طلب فطار له وذلك لحل كل المشاكل وهذه هي الانسانية في مهنة الطب. وطلبت انا من صديقي ان يوجهني وأن يحسن اختيار طبيب متخصص لعلاج حالتي علي ان يكون فاهم وواعي لتشخيص حالتي التي عجز عدد من الاطباء في تحديد الداء. * وعرضني علي الاستاذ الدكتور مجدي الشاذلي وعندما دخلت عليه احسست بالراحة النفسية وعرضت عليه كل التحاليل والفحوصات الطبية فخفف من الامي بحسن استقباله وابتسامته واستمع إلي شكواي وحدد مواقع الوجع ومع كل زيارة يطلب المزيد من الاشعات والتحاليل قبل التشخيص وتقديم العلاج المناسب وبطريقة علاجه مريحة قدرة واحترفية وتمنيت ان يكون مظم اطبائنا يعطون كل مريض حقه في الوقت وان يعامل كل مريض كما يعامل بالمركز الطبي الذي يجب ان يفتخر به كل مصري. * فالشكر له ولأمثاله الذين يقدسون مهنة الطب ويعطون للمرضي خلاصة فكرهم وعلمهم مع التحية للإدارة العليا للمركز الطبي العالمي التي تقوم العمل باقتدار وانضباط لا نجده في معظم مستشفياتنا سواء الخاصة أو الحكومة وارجو من الله ان يعطي لكل صاحب ضمير في عملهم وخاصة في اداء رسالة الطب الانسانية بقدر عطائه. "والله المعين"