ذكر الله سبحانه وتعالي ان المرض والموت من عند الله سبحانه وتعالي تبارك الذي بيده الملك وهو علي كل شيء قدير فهو الذي يبتلي الإنسان بالمرض وهو القادر علي الشفاء. لذلك أي موقف إنساني مع المرض يؤكد معني الأصالة والأخلاق والتقاليد الكريمة التي انعدمت في هذا الزمن الذي أتي بجهلاء دمروا العلاقات الانسانية والمودة والرحمة لمن يحتاجها من البشر وعندي واقعة عشت قريباً من أحداثها المؤلمة والمحزنة لما وصلنا إليه في علاقاتنا التي أصبحت تخلو من الشفقة والرحمة والتقدير المناسب في الوقت المناسب حتي لا يتسبب في زيادة الألم ألماً وزيادة نزيف الجرح المفتوح نزيفاً بتصرفات وأفعال لا تمت للدين ولا للإسلام ولا للإنسانية بأي صلة من قريب أو بعيد. * فعندما ما يصاب أي إنسان بمرض مفاجيء فهذا قدره وأمر الله وعليه أن يتحمل ويصبر علي أن يأتي الله بالفرح والشفاء من عنده فإذا قدر الله الشفاء فهذا فضل من عنده وأيضاً بفضل التقدم العلمي وتقدم وسائل وسبل العلاج من خلال أطباء مهرة ومتخصصين في تشخيص المرض وفي النهاية المرض أو الشفاء منه أو حتي الموت فهو قضاء الله ولا راد لقضائة والإنسان الذي يبتليه الله بمرض يتمني من الله الشفاء وأن يخفف عنه الآلام والله دائماً يكون في عون من يستغيث به ويتوجه إليه بالدعاء فالشفاء والموت بأمر الله وكما يقول المثل الشعبي في الريف المصري عندما يسأل السائل كيف حال مريضكم فيكون رد الأهل سليمنا مات. * فنسبة الأمراض زادت بشكل ملحوظ ولا أحد يضمن أن يعيش سليماً أو يمنع المرض أو الموت. * ولكن الكارثة الإهمال في صحة الإنسان المصري وكثرة الأطباء غير المؤهلين أو متخصصين ويفتقدون الخبرة في تشخيص الأمراض وسبل علاجها بالأدوية المناسبة عند كتابة روشتة العلاج وبعض الأدوية التي يأخذها المريض تؤدي إلي نتائج عكسية. أيضاً التعامل الانساني مع المريض وحالته النفسية نصف العلاج. ولنعود للواقعة التي كنت قريباً منها وعشت أحداثها مع شاب مهذب ومحترم وعلي خلق يتميز عن غيره من شباب هذه الأيام ذهب ليتبرع لوالده بجزء من كبده لزرع كبد لوالده فاكتشف فجأة بعد التحاليل انه مريض بفشل كلوي وهو لا يعلم وبعد أن كانت معاملة أهل خطيبته علي أحسن ما يكون وبأمانته وأخلاقه بضرورة ظروف مرضه الطارئة وبعد حضور من الدولة التي كان يقيم فيها للعلاج وإجراء عملية زرع كلي خطيرة ومكلفة نسي الأب جراحته في الكبد وتفرغ لإجراء الجراحة لابنه ولكن المأساة انعدام الإنسانية وعقد أهل خطيبته فادعي والدها انه سأل أحد المشايخ وأفتي له بفسخ الخطبة وخطورة العملية وعلي ان المريض لا تكون حالته طبيعية في معاش بنته وأعادوا الشبكة وفسخوا الخطوبة قبل إجراء الجراحة بساعات فتدهورت حالة المريض النفسية في توقيت يحتاج فيه للرعاية والمساندة فأجل الأطباء العملية حتي تحسنت حالته المعنوية وتم إجراء الجراحة بنجاح بنسبة 100 * 100 ونترك حساب هؤلاء لضميرهم وحساب المقصرين في صحة ورعاية المرضي حسابهم عند الله.