يواصل المنتخب الوطني للشباب الاستعداد لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2017. المقرر إقامتها انطلاقها في زامبيا الأسبوع المقبل. وتستمر حتي 12 مارس المقبل. حيث يواصل المنتخب تدريباته في معسكره المغلق بأحد الفنادق. استعدادا لمباراته الودية المقرر لها غدا الاثنين أمام نظيره الكيني. يستغل المدير الفني للمنتخب معتمد جمال المباراة في تجهيز لاعبيه والوقوف علي مستواهم الفني والبدني. ومدي التزامهم بالتعليمات والتدريبات بالمعسكر طيلة الأيام الماضية. ويقع المنتخب الوطني في المجموعة الأولي التي تضم زامبيا البلد المستضيف ومالي وغينيا. في مواجهات لن تكون سهلة للفراعنة الصغار. من أجل الوصول للدور الثاني من البطولة. المنتخب الوطني يعاني قبل البطولة من عدد كبير من المشاكل والأزمات. ولعل أبرزها تجاهل مسئولي اتحاد الكرة لإعداد المنتخب. وعدم اهتمام المسئولين في الجبلاية بمتابعة إعداد المنتخب للبطولة. حيث حظي المنتخب الأول باهتمام كل رجال الجبلاية. نظرا للاهتمام الإعلامي الكبير به بعد حصده الميدالية الفضية في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة. وسط تجاهل كامل للمدير الفني وطلباته. ويعاني منتخب الشباب خلال المرحلة الحالية من غياب عدد كبير من لاعبيه. في ظل اعتماده علي بعض المحترفين الذين يصعب استدعائهم للبطولة. وهم الثنائي رمضان صبحي لاعب ستوك سيتي وطاهر محمد طاهر لاعب لوهافر الفرنسي. بالإضافة إلي الصعوبات التي واجهها المدير الفني من أجل الحصول علي لاعبيه المحليين بسبب تمسك أنديتهم بهم. ورفضهم الانضمام لمعسكر المنتخب إلا بعد انتهاء المباريات المحلية. وهو ما يؤثر بلا شك علي خطة إعداد المنتخب والتجانس المطلوب خلال المعسكر. بجانب پحالة التخبط التي تسود المعسكر نظرا لعدم تحديد موعد نهائي. لانضمام اللاعبين وسط حالة ضيق وارتباك. تسود الجهاز الفني من عدم اهتمام مسئولي الجبلاية بمتابعة شئون المنتخب. معتمد جمال من جانبه حاول الالتزام بالهدوء والتركيز في كل تصريحاته علي النقاط الإيجابية. وعدم إبداء غضبه وضيقه رغم الصعوبات والمشاكل التي يمر بها في المرحلة الحالية. التي من المفترض أن يتكاتف معه الجميع ويسانده. باعتبار أن منتخب الشباب يشارك في أهم بطولة له وهي المؤهلة لنهائيات كأس العالم. أكد معتمد جمال أنه يحاول التغلب علي الصعوبات التي تواجهه. والتركيز في مبارياته المقبلة. لأنه من غير المقبول أن يودع المنتخب من الدور الأول للبطولة وألا يصل إلي الأدوار النهائية المؤهلة للمونديال.. حيث قال: حرصنا بشكل كبير خلال المعسكر الأخير علي عدد كبير من العوامل. أهمها بث الثقة والحماس في نفوس اللاعبين. ومحاولة التركيز علي النواحي البدنية خاصة أننا سنواجه منتخبات إفريقية تمتاز بالقوة البدنية والسرعات العالية. ** اللعب في أفريقيا بشكل عام أمر مرهق ويحتاج لخبرات للتعامل مع عوامل الطقس السيئ وأرضية الملاعب وأماكن الإقامة. وبعض لاعبي المنتخب عندهم خبرات مع فرقهم. ولكن البعض الأخر لم يعتد علي اللعب في مثل هذه الأجواء. ولكننا خضنا بعض المباريات الودية في الخارج لمعايشة الأجواء. وأكيد سنخرج من مباراة كينيا بمكاسب وخبرات للاعبين تفيدهم في البطولة. ** لا نلتفت لمحاولة البعض التقليل من شأن البطولة أو الهجوم علي المنتخب. ففي النهاية هذه هي واحدة من أهم البطولات لهذه المرحلة العمرية. ونحن نلعب باسم مصر. وعلي الجميع أن يساند المنتخب. فالأندية لا تساند شخص أو الجهاز الفني. ** البعض لا يري الصعوبات التي نواجهها في الفترة الأخيرة. سواء عدم جاهزية اللاعبين بدرجة كبيرة. وصعوبة استدعاء المحترفين لأن البطولة ليست ضمن الأجندة الدولية رغم حاجتنا لمجهوداتهم وخبراتهم. فوجود رمضان وطاهر بالتأكيد كان سيكون إضافة قوية وغيباهما مؤثرا لأنهم من العناصر الأساسية. لهذا أعتمد علي مجموعة أخري من اللاعبين وقد لا تكون هناك حالة تجانس كامل بينهم ولكن هذا يحدث مع كثرة المباريات. ** طوال الفترة الماضية لعبنا عدد من المباريات الودية مع فرق درجة أولي. ولعبنا مباريات خارج مصر. وأخرها ستكون كينيا الأخيرة وهو الحل الوحيد لتجهيز اللاعبين وزيادة الانسجام بينهم. ** التنسيق مستمر مع المسئولين في كل الأندية لأن المصلحة واحدة والمهم أن يشارك اللاعبون في التدريبات للحفاظ علي لياقتهم. وأتمني من المسئولين في كل الأندية مزيد من التعاون. وأشكرهم علي دعمهم للمنتخب. بعدما تم الاتفاق بشكل ودي علي ضم لاعبي الأهلي.