أغلق الجهاز الفني للمنتخب الأوليمبي صفحة معسكر الصين الأخير، بعد عودة البعثة من العاصمة بكين، حيث خاض المنتخب الأوليمبي مباراتين وديتين أمام التنين الصيني يومي 8 و11 أكتوبر الماضي، اطمأن خلالهما الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة المدير الفني حسام البدري، على لاعبيه قبل الدخول في معسكر مغلق خلال الفترة المقبلة، استعدادًا للدورة المجمعة التي ستقام في السنغال في الفترة من 28 نوفمبر، وحتى 12 سبتمبر المقبلين، والمؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو 2016. وحقق المنتخب الأوليمبي في معسكر الصين مكاسب عدة أهمها عودة الثقة للاعبين الذين حققوا نتيجة طيبة أمام المنتخب الصيني القوي بالتعادل 2/2 في المباراة الأولى، والفوز في الثانية بثلاثة أهداف لهدف، في لقاءين وديين حملا طابعًا رسميًا، حضرها 12 ألف مشجع صيني في كل مباراة ووضعوا لاعبي الفراعنة في ضغط كبير، لكنهم تفوقوا على أنفسهم خصوصًا في المباراة الثانية، ويعود ذلك للاهتمام والتركيز الذي وجهه حسام البدري للاعبيه في المباراتين. وأشار البدري إلى أن فريقه حقق مكاسب أخرى، على رغم الصعوبات التي تعرض لها الفريق قبل السفر والمتمثلة في عدم اصطحاب نصف قوامه الأساسي وعدم جاهزية البعض الآخر، إلا أنه أبدى سعادته بما قدمه لاعبوه خلال المباراتين، مؤكدًا أن الفريق الصيني من الفرق القوية ومنظم، ويمتلك لاعبين ذوى سرعات وقدرات فردية على مستوى عالٍ، ويعتبر من أفضل الفرق في آسيا. وأضاف المدير الفني للمنتخب الأوليمبي أنه نجح مع جهازه المعاون في اكتشاف لاعبين جدد ووسع قاعدة الاختيارات، مؤكدًا أنه تعامل مع هذه المباراة كالعادة في ظل هذه الظروف وقدم وجوهًا جديدة بإشراك لاعبين واستخدامهم في مراكز غير المعتادة لهم باللعب فيها، للتعامل مع هذا النقص، ليكتسب اللاعبون مرونة تكتيكية وتنظيمية تساعدهم في سد العجز في النقص العددي ويكتسبوا خبرات أخرى. وأكد أسامة عرابي، المدرب العام للمنتخب الأوليمبي، أن الجهاز الفني للمنتخب خرج من المعسكر بمكسب مهم وهو إبعاد لاعبيه عن جميع الأزمات والصراعات التي دارت في مصر والإمارات مع المنتخب الأول خلال تلك الفترة، مما أعاد التألق والظهور الجيد للاعبين على رأسهم المدافع ياسر إبراهيم الذي ظهر بمستوى جيد، ومحمود حمد ومحمد حمدي زكي اللذان عادا للتألق بعد فترة غياب كبيرة عن اللعب، ورمضان صبحي الذي استعاد الكثير من مستواه مع المنتخب، خصوصًا في المباراة الثانية التي تألق فيها وأحرز هدفين رائعين. في المقابل طالب عرابي، في تصريح خاص ل«الوفد»، الجميع بالتوقف عن مهاجمة لاعبه رمضان صبحي بعد تكراره واقعة «الوقوف على الكرة» في مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة بالسوبر، وأشار عرابي إلى أنه حذر اللاعب في المرة الأولى من استفزاز الجماهير والتركيز مع المنافس، محذرًا من ذبح اللاعب الذي يعتبره موهبة كبيرة للمنتخبات الوطنية يجب الحفاظ عليها وتوجيهها للصواب. ومن المنتظر أن يجتمع البدري مع مساعديه خلال الأيام القليلة المقبلة، ليرسم معهم خارطة المنتخب الأوليمبي في الفترة المقبلة، حيث حدد الجهاز يوم 14 نوفمبر كموعد مبدئي للتجمع وانطلاق المعسكر الأخير قبل السفر إلى السنغال، وبحث إمكان إقامة لقاءات ودية مع عدد من المنتخبات الإفريقية القوية التي طرحت أسماؤها أخيرًا وفي مقدمتها تونس وزامبيا، التي طلبها البدري ليستطلع تجربة عدد كبير من لاعبيه خصوصًا الذين حرم منهم في معسكر الصين لارتباطهم بمعسكر المنتخب الأول، ولتكن بمثابة بروفة نهائية استعدادًا للبطولة المقبلة. وعلمت «الوفد» أن البدري كلف مساعده أسامة عرابي، بمتابعة أكبر قدر ممكن من مباريات الدوري الممتاز والذي سينطلق في 20 أكتوبر المقبل، ليؤكد أن أبواب المنتخب لا تزال مفتوحة لضم اللاعبين المميزين من البطولة المحلية، بينما لم يفقد البدري الأمل في محترفيه محمود حسن تريزيجيه وأحمد حسن كوكا وعمرو وردة، في الانضمام إليه خلال رحلة السنغال، وقرر متابعتهم، على رغم ضعف فرصة مشاركتهم بسبب عدم إدراج البطولة ضمن الأجندة الدولية للفيفا وصعوبة تنازل أنديتهم عنهم طوال فترة البطولة.