جاءت انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة لتعيد محمود الشامي مرة أخري إلي مجلس الجبلاية فرغم أنه أحد أعضاء المجلس السابق إلا أنه من الوجوه التي كانت تنادي دوما بالتغيير والإصلاح وهو ما دفعه إلي تقديم استقالته من مجلس سمير زاهر. ولكنه عاد هذه المرة محملا بالعديد من الأفكار والمشروعات لنهضة الكرة المصرية التي يعتزم تنفيذها مع مجموعته وقائمته الانتخابية التي نجح معها. ولكنه اصطدم بالعديد من الأحداث المتوترة والساخنة التي يشهدها الوسط الرياضي في الآونة الأخيرة بسبب غموض مصير مسابقة الدوري العام المتوقفة منذ أكثر من تسعة أشهر. بالإضافة إلي الأزمات المادية التي تعاني منها الأندية وباتت في أمس الحاجة إلي مساعدات مالية عاجلة. ورغم كثرة المشاكل والملفات الشائكة التي يواجهها المجلس الحالي. إلا أن نبرة التفاؤل بالمستقبل وقدرة الاتحاد علي عبور كل هذه الأزمات لا تفارق الرجل الذي أبدي ثقته في قدرة الكرة المصرية علي تخطي كل هذه الأزمات لما تتمتع به من تاريخ عريق.. وللتعرف علي الرجل عن قرب ولمعرفة مشروعاته وبرنامجه للنهوض بالكرة المصرية من كبوتها خلال المرحلة المقبلة. كان ل¢الكورة والملاعب¢: هذا اللقاء مع محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والذي أجاب عن كل الأسئلة بوضوح وصراحة قائلا:¢ - لا يختلف أحد علي أن عودة النشاط الرياضي من جديد واستئناف الدوري الممتاز ومحاولة إنقاذ صناعة كرة القدم يعتبر من أهم وأبرز الملفات التي تشغل الوسط الرياضي بالكامل والمجلس في الوقت الحالي هو. ولكن هذا الملف شائك واتحاد الكرة أنهي مهمته فيه فنحن جهة تنظيمية للمسابقة وجاهزون لإشارة البدء وهي تعتمد بشكل كبير علي موافقة الجهات الأمنية التي لم نحصل علي موافقتها حتي الآن. ولكن الانفراجة الأخيرة جاء بإعلان قيادات الداخلية عن موافقتها علي عودة الدوري مطلع شهر ديسمبر ونأمل أن ينطلق الدوري بالفعل في هذا الموعد باعتباره أخر فرصة ممكنة. - هذا الموسم استثنائي في كل شيء وانتقالي والأندية رحبت بفكرة لعب الدوري من مجموعتين أملا في تحريك العجلة بأي شكل. ونأمل من لجنة الأندية أن تساعدنا في ذلك. والاتحاد انتهي من وضع التصورات الخاصة بالدوري الجديد. وسيتم الإعلان عنها مع تحديد الملاعب خاصة أن الدوري سيقام علي ملاعب القوات المسلحة لزيادة التأمين. ونتمني أن يمر الموسم بسلام حتي نبدأ في وضع مجموعة من التصورات التي تساهم في تطوير الرياضة المصرية وتطبيق الاحتراف. - لا يمكن أن نتحدث عن دور لاتحاد الكرة في عودة الدوري الممتاز طالما أن الداخلية هي التي تتحكم في هذا الملف بشكل أساسي ومديري الأمن باستطاعتهم إلغاء المباريات ورفضها. لذا لا يمكن لأحد أن يجازف بعودة دوري في ظل عدم الحصول علي الموافقات الأمنية. - دور مجلس الإدارة هو لم الشمل والبحث عن حلول لكافة مشاكل جميع العناصر سواء أندية أو مدربين أو لاعبين فالاتحاد دوره هو حل مشاكلهم وتسهيل مهمتهم. وكذلك الألتراس أيضا باعتبارهم أحد عناصر اللعبة فكرة القدم لا معني لها بدون الجمهور. - الحوار مع الألتراس ضروري ومهم فهم احد عناصر لعبة كرة القدم وكلنا نعمل في منظومة واحدة في النهاية. وأعتقد أن المجلس بالكامل يرحب بالتعاون معهم خلال المرحلة المقبلة ومستعد للتفاهم والتواصل معهم والتعرف علي مطالبهم. ولكن لا بد أيضا من احترام أهمية الرياضة التي أصبحت صناعة في المقام الأول ولا يمكن مواصلة تدميرها بهذا الشكل. - هناك عدد من المؤشرات الإيجابية التي تدفعنا للتفاؤل بعودة الدوري الممتاز أهمها عودة دوري الدرجة الثانية والثالثة وانتظامهم وهو ما يعني عودة الحياة إلي الملاعب مرة أخري بعد توقف طويل. - أهم أهداف المجلس في المرحلة المقبلة هو تطوير المسابقات المختلفة دون المساس بمصالح الأندية فالمرحلة السابقة شهدت دخول عدد كبير من الأندية ضمن الجمعية العمومية من أجل مصالح انتخابية. ونسعي لتقسيم الممتاز ب- إلي مرحلتين لتقليل عدد الأندية إلي 18ناديا فقط لتقوية المسابقة ولزيادة فرصة تسويق المسابقة بشكل يضمن تحصيل مبالغ مالية للأندية وهذه الخطة ستبطق علي موسمين بداية من الموسم المقبل. - الرياضيون أهدروا حقوقهم طوال الفترة الماضية وتحركوا متأخرا للمطالبة بها سواء بعودة الدوري الممتاز بعدما خرجوا في مسيرات حاشدة وهناك غضبة كبيرة للرياضيين من المسئولين في الدولة بسبب حالة التجاهل غير المبرر. فقطاع الرياضة يعمل به ما يقرب من أربعة مليون مواطن. ومقابلة الرئيس لرموز الرياضة مثلما حدث مع باقي فئات المجتمع أهم مطالبنا. واتحاد الكرة سيتخذ كافة الإجراءات والسبل القانونية لحفظ حقوق الرياضيين.