أفرزت انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة العديد من الوجوه الشابة والطموحة التي دخلت مجلس الجبلاية محملة بالعديد من الأفكار والمشروعات لنهضة الكرة المصرية في ظل الأحداث المتوترة والساخنة التي يشهدها الشارع الرياضي بسبب غموض مصير مسابقة الدوري العام المتوقفة منذ أكثر من ثمانية أشهر. بالإضافة إلي الأزمات المادية التي تعاني منها الأندية وباتت في أمس الحاجة إلي مساعدات مالية عاجلة. فمجلس الإدارة الجديد برئاسة جمال علام أصبح مطالبا بالعمل بأقصي طاقة من أجل حل العديد من المشكلات والأزمات التي تعاني منها الكرة المصرية التي أوشكت علي الدخول في النفق المظلم. أحد هؤلاء الجنود الجدد في كتيبة الجبلاية هو حمادة المصري لاعب الإسماعيلي والأهلي السابق والمسئول الإداري في نادي بترول أسيوط الذي حاز علي أكثر من 132 صوتا في الانتخابات الأخيرة رغم أنه لم يكن في البداية ضمن أعضاء قائمة هاني أبو ريدة. وذلك كدليل وبرهان علي قربه من أعضاء الجمعية العمومية ومعرفته ومعايشته للمشاكل التي تعاني منها الأندية في الفترة الأخيرة. ورغم كثرة المشاكل والملفات الشائكة التي يواجهها المجلس الحالي. إلا أن نبرة التفاؤل بالمستقبل وقدرة الاتحاد علي عبور كل هذه الأزمات لا تفارق الرجل الذي أبدي ثقته في قدرة الكرة المصرية علي تخطي كل هذه الأزمات لما تتمتع به من تاريخ عريق.. وللتعرف علي الرجل عن قرب ولمعرفة مشروعاته وبرنامجه للنهوض بالكرة المصرية من كبوتها خلال المرحلة المقبلة. كان ل "الكورة والملاعب": هذا اللقاء مع حمادة المصري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والذي أجاب عن كل الأسئلة بوضوح وصراحة قائلا: - مما لا شك فيه أن أهم وأبرز الملفات التي تشغل الشارع الرياضي بالكامل والمجلس في الوقت الحالي هو عودة النشاط الرياضي من جديد واستئناف الدوري الممتاز ومحاولة إنقاذ صناعة كرة القدم. ولكن هذا الملف شائك واتحاد الكرة أنهي مهمته فيه فنحن جهة تنظيمية للمسابقة وجاهزون لإشارة البدء فالجداول جاهزة والملاعب تم تحديدها بالكامل والتصور النهائي للدور الأول موجود بالاتحاد ومستعدون للإعلان عنه في أي وقت. ولكن إقامة الدوري تعتمد بشكل كبير علي موافقة الجهات الأمنية التي لم نحصل علي موافقتها حتي الآن. - الحوار مع الألتراس ضروري ومهم فهم احد عناصر لعبة كرة القدم وكلنا نعمل في منظومة واحدة في النهاية. وأعتقد أن المجلس بالكامل يرحب بالتعاون معهم خلال المرحلة المقبلة ومستعد للتفاهم والتواصل معهم والتعرف علي مطالبهم. فهم أولادنا وأخواتنا في النهاية ودورنا كمسئولين يحتم علينا التعرف علي المشاكل ومحاولة إيجاد حلول عملية لها. - دور مجلس الإدارة هو لم الشمل والبحث عن حلول لكافة مشاكل جميع العناصر سواء أندية أو مدربون أو لاعبون فالاتحاد دوره هو حل مشاكلهم وتسهيل مهمتهم. وكذلك الألتراس أيضا باعتبارهم أحد عناصر اللعبة فكرة القدم لا معني لها بدون الجمهور. - اتحاد الكرة يفتح أبوابه للجميع ونحن نفتح ذراعنا لهم في أي وقت يحددونه للتحاور والتفاهم حول المطالب التي يمكن تنفيذها. من تقديرات معنوية مطلوبة لأرواح الشهداء الذين سقطوا في استاد بورسعيد ونتمني إجراء مصالحة شاملة. - الحديث زاد عن كوني صوت المعارضة داخل المجلس بعد انسحابي من أول جلسة لمجلس الإدارة ولكن في الحقيقة لا مجال للمعارضة داخل الاتحاد. فالنقاش حول أي قرار يكون علي طاولة الاجتماعات فنحن في النهاية نسعي جميعا لهدف واحد وهو خدمة الكرة المصرية. وأي قرار يتخذه المجلس بالأغلبية فهو ملزم للجميع. - أنا قلتها أكثر من مرة في السابق وأكررها مرة أخري.. سأدعم جمال علام رئيس الاتحاد للنهاية فهذا الرجل يحمل الكثير من الأفكار والطموحات لنهضة الكرة المصرية. وسأسانده خلال المرحلة المقبلة بكل خبراتي التي اكتسبها طوال سنوات طويلة من عملي. وهكذا يمكن أن ينجح هذا المجلس في تصحيح المسار وإضافة بصمة قوية في الكرة المصرية في هذا التوقيت الصعب. - من أولويات المجلس في المرحلة المقبلة دعم كافة المنتخبات الوطنية المقبلة علي ارتباطات هامة. فأي منتخب يلعب باسم مصر سيجد منا كل مساندة ودعم خلال المرحلة المقبلة. خاصة أن العديد من المنتخبات عانت بشدة خلال الفترة الأخيرة. ولكن سيجدوا منا دعماً ومساندة بلا حدود خلال المرحلة المقبلة وسنعمل علي تلبية كافة طلبات الأجهزة الفنية وفقا للمعقول وإمكانيات الاتحاد سواء المنتخب الأول أو منتخب الشباب أو حتي منتخب الصالات الذي يشارك في بطولة كأس العالم. - دعم ومساندة الندية في ظل الظروف المالية الصعبة التي تعاني منها أحد أهم البنود التي يضعها مجلس الإدارة نصب عينيه. ولكننا في المرحلة الحالية نقوم بحصر شامل وكامل لكافة موارد الاتحاد ومستحقاته لدي العديد من الهيئات حتي نتمكن من تحديد المساعدات التي يمكن صرفها للأندية. فنحن لا نريد التسرع في هذا الأمر وندرس المركز المالي للاتحاد جيدا. ولن نبخل علي الأندية أعضاء الجمعية العمومية بأي مساعدات عاجلة للوقوف بجانبهم في المرحلة المقبلة. - قرار الطعن علي قرار المحكمة الرياضية بتبرئة المصري جاء لتصحيح أوضاع خاطئة حدثت في الفترة السابقة وكان لا يمكن لنا أن نبدأ المشوار بدون تصحيح الأخطاء.