يبدو وأن النظام القمعي السوري بات يدنو من نهاية محتومة ماضيا بخطي ثابتة ومتسارعة نحو سقوطا أضحي وشيكا،بعد جديد كان قد أتخذته الثورة السورية في كافة القري والمدن بما يوازي ويتوافق واستراتيجية التصعيد الدموي من قبل المجاميع والميلشيات النظامية المسلحة السماة كذبا وافتراءا بالجيش السوري اذ أن الجيش لايقتل شعبة,تصعيد الألة العسكرية السورية تبعه تصعيد في وتيرة الأحتجاجات التى أعتمدت تلك الأخيرة منهج الأنتشار ومال بعض أطرافها نحو العمل المسلح من خلال عمليات التصفية والأختطاف ضد عناصر تلك الميلشيات التى فارقها وانشق وخرج عنها كل شريف بعد أن كانت جيشا فيما سبق فدنى لمرحلة المجاميع الطائفية,قيمة ذلك الميل تتجلي من خلال عمليات التوثيق الفيلمي البسيطه والمتواضعه فنيا عبر كاميرات الهواتف النقالة,ذلك لتصوير كافة أشكال الأحتجاجات والتظاهرات والمصادمات بين قوي الأمن الموالية للنظام الأسدي والمتظاهرين العزل الذين لا يملكوا الأ الصوت والدماء, وتكشف عمليات التوثيق هذة أيضا عن جرائم وممارسات النظام ووحشيتة بحق هؤلاء وفي المقابل تفضح وتكشف عن حقائق وبيانات وأسماء قادة وعناصر عسكرية في عمليات القمع من خلال خطفهم واستجوابهم بشأن ماذا كانت تقتضيه مهامهم علي الأرض وأي الأهداف أمروا بتصفيتها,والكشف عن أخرين كان لهم حظا في ألا يسقطوا في الأسر ممن شاركوا بقتل واعتقال وتعذيب الأبرياء وكشف أسمائهم ووحداتهم وحتى أماكن اقامتهم ضمانا لتصفيتهم أو حتى مواجهتهم بجرائمهم و محاكمتهم عقب سقوط النظام,عبر بث الأف المقاطع والمواد الفيلمية المرفوعة علي كافة المواقع كاليوتيوب وشبكات التفاعل الأجتماعي كالفيسبوك وغيرها واعطاء الفرصة للقنوات الأخبارية لرصد مايحدث والوقوف علي حقيقتة بعد أن منعت خوفا من المضايقات او تعرض طاقمها للخطف او القتل علي يد عناصر الجيش, فسياسة (حاصر وأقتل) التى كانت منهاج الرئيس الهالك حافظ الأسد ووسيلتة الفعالة في اخماد ثورة حماه 1982م لم تفلح اليوم مع الأسد الأبن وسقطت أمام سياسة الثوار وعمادهم في كشف مايحدث وابطال زيف مايبثة التلفزيون الرسمي السوري ألا وهي سياسة (صور وأفضح),فالزمن غير الزمن وهو مالم يعيه بشار الأسد ولا بطانته بعد,لم يعي أن تلك الصور الفوتوغرافية ذات اللونين الأبيض والأسود والتى كانت الصحف ووكالات الأنباء العالمية تتناقلها حول مجزرة حماة الأولي 1982م لا ترقي الأن لمستوي فيديو واحد مما يبث الأن فاضحا النظام وممارساتة المخجلة بحق شعبه ولأشك في أن مادة فيلمية واحدة كهذة تكفي دليلا للأدانة أمام المحكمة الدولية أوحتى امام المحكمة الوطنية السورية المزمع انشاءها في مرحلة مابعد سقوط النظام,النظام ذاته الذي كان قد أعطي قراءات وتقديرات كشفت الأحداث الجارية انها خاطئة حول قدرتة الكلية علي القضاء علي أي شكل من أشكال التمرد والأحتجاج قد يواجهة مستقبلا,فبات هشا هزيلا,غير قادر علي اسكات تلك الأصوات الثائرة التى أصبحت تنادي اليوم بهتافات ماتردد أن سمعها غيرهم من الشعوب العربية التى ثارت واقتلعت جذور أنظمتها بقولهم"الشعب يريد اعدام الرئيس".. فالامر فاق حد المطالبة باسقاطة فقط, والحقيقة انة لم ولن ينل النظام العلوي الطائفي من الثورة السورية العظيمة بفضل اعتماد الثوار علي تكتيك التشتيت والانهاك ضد القوات الموالية للنظام التى ماتلبث أن تدخل مدينة أو قرية لشن حملتها العسكرية الغاشمة فيها الا وتشتعل نارالثورة في مدن وقري أخري علي امتداد الريف السوري,الأمر الذي استدعي نظام ال الأسد لطلب الدعم العسكري واللوجيستى الغير معلن من حليفه ايران ذاك الاخير الذي بات يقلقه ويؤرق منامه كثيرا رؤياه كابوس السقوط المدوي للحليف العلوي الشيعي في سوريا,أيضا كانت للصورة بالغ الأثر علي شعوب الدول العربية المجاورة وحكوماتها التى دفعها الحرج من شعوبها باتخاذ مواقف مناهضة لما يحدث في سوريا من مجازر, فكانت ادانة مجلس تعاون دول الخليج وسحب دول كالكويت والبحرين وقطر والسعودية لسفرائهم لدي دمشق,المجتمع الدولي كلة يتحرك لعزل سوريا سياسيا ودبلوماسيا وتوقيع العقوبات الأقتصادية علي أفراد نظامها الحاكم ولعل علي رأس تلك الدول اسرائيل التى يهمها كثيرا سقوط الأسد وسقوط حلفة الدفاعي العسكري مع ايران , وتقويض حزب الله سياسيا وكبح جماحة العسكري وان كانت تخشي من عواقب مرحلة مابعد بشار الأسد وقضية الجولان الشائكة, ستنتصر الأرادة السورية وتنكسر الأغلال التى بليت ولانت بعد بأس دام قرابة الأربعة عقود وسيسقط أل الأسد كما سقط الذين من قبلهم, ممن لم يعوا أن حياة الحاكم وان طالت فلن تبلغ حياة الشعوب طولا,سيسقط أسد سوريا وسيقتل ويسحل في شوارع دمشق وحماه أو ربما سينجوا ليحاكم أو ليهرب مكللا بعاروخزي ماصنع هو وعائلتة بحق هذا الشعب البطل.كل المجد والتحية للدماء الذكية التى سالت والأرواح الطاهرة التى أزهقت في سبيل نيل حريتها